هل تبحث عن فرصة عمل جديدة في مجال مختلف تمامًا عن خبرتك السابقة؟ باتت تقنيات الذكاء الاصطناعي تقدم حلولًا مبتكرة تساعد المهنيين على اكتشاف مسارات وظيفية لم تخطر على بالهم.
طورت شركات مثل سيلزفورس وجوجل ولينكدإن أدوات ذكية تحلل مهارات المستخدمين وتوصي بوظائف ملائمة في قطاعات مختلفة، مع تحديد برامج التدريب اللازمة لسد الفجوات المهارية.
تجربة بروك جرانت مع أداة كارير كونيكت من سيلزفورس تجسد فعالية هذه التقنيات. بعد عقد من العمل في إدارة التغيير، اكتشفت جرانت مسارًا مهنيًا جديدًا في «تمكين المبيعات»، رغم افتقارها لخبرة مباشرة في هذا المجال.
«لم أكن لأتقدم لهذا المنصب أبدًا لولا الثقة التي منحتني إياها هذه الأداة،» تقول جرانت التي حصلت على الوظيفة الجديدة في مارس الماضي بزيادة في الراتب.
وتوفر جوجل أداة كارير دريمر التي استقطبت مئات الآلاف من المستخدمين الأمريكيين منذ إطلاقها في فبراير. تستعين الأداة ببيانات سوق العمل لتقترح مسارات وظيفية بديلة تتناسب مع مهارات المستخدم، مع توجيههم نحو شهادات جوجل المهنية المناسبة.
على سبيل المثال، اقترحت الأداة على محاسبة في إحدى شركات «الأربعة الكبار» مناصب بديلة مثل مستشار إداري أو متخصص في الشؤون التنظيمية، كما نصحت معلمة مدرسة بالتفكير في وظيفة مدرب شركات.
«معظم الناس إما غير مدركين للمهارات التي يمتلكونها، أو لا يعرفون كيفية توظيفها في مجالات أخرى،» توضح ليزا جيفلبر، مؤسسة مبادرة «النمو مع جوجل».
يلجأ آخرون إلى روبوتات الدردشة المتاحة مجانًا مثل ChatGPT كبديل اقتصادي للمدربين المهنيين. حيث طورت راشيل فوجلمان، طالبة ماجستير إدارة الأعمال في جامعة إنديانا، أوامر مخصصة لمساعدة العاملين في مجال الصحة العامة على الانتقال للقطاع الخاص.
«أنت تحكي القصة نفسها عن كفاءاتك، لكن بلغة يفهمها القطاع الخاص،» تقول فوجلمان التي نشرت نماذج أوامرها على لينكدإن. اقترحت لها الأداة وظائف بديلة مثل منسق برامج رفاهية الموظفين ومدير علاقات مجتمعية.
رغم فوائدها، تظل هذه الأدوات مكملة وليست بديلة للاستشارة المهنية المتخصصة. ففي سوق التوظيف الحالي، تفضل الشركات المرشحين ذوي الخبرة المباشرة، كما توضح ستيفاني رانو، خبيرة التوظيف السابقة في تورش لايت هاير.
مع ذلك، تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي نقطة انطلاق قيمة تساعد الباحثين عن عمل على اكتشاف إمكانات جديدة وتحويل مهاراتهم الحالية إلى فرص في قطاعات لم يفكروا فيها من قبل.
المصدر
WSJتابع عالم التقنية على
0 تعليق