أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن روسيا تبذل قصارى جهدها لمنع "الإرهابيين" من الانتشار في سوريا، معتبراً أن "الغزو الأمريكي" ودعم واشنطن للانفصاليين الأكراد قد عطل الحل السياسي في البلاد.
كما دعا لافروف خلال اجتماع وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا حول سوريا في الدوحة اليوم السبت، إلى ضرورة استئناف الحوار بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة "الشرعية" لتحقيق تسوية سلمية للأزمة.
لافروف أشار إلى أن الدعوة المشتركة من روسيا وإيران وتركيا لإنهاء الأعمال القتالية في سوريا يجب أن تلقى استجابة من جميع الأطراف على الأرض.
وأعرب عن قلق بلاده البالغ بشأن مصير الشعب السوري، قائلاً: "لا نريد أن ينتهي الوضع في سوريا كما حدث في العراق أو ليبيا".
كما شدد على أن "هيئة تحرير الشام" التي تقود الفصائل المسلحة في سوريا تعد "جماعة إرهابية" وأنه من غير المقبول السماح لأي مجموعة إرهابية بالسيطرة على الأراضي السورية، مؤكدًا ضرورة دعم الجيش السوري في جهوده لمكافحة الإرهاب.
في السياق ذاته، أشار لافروف إلى أن القوات الجوية الروسية تدعم الجيش السوري في عملياته العسكرية ضد "الإرهابيين" في مختلف المناطق السورية، مشدداً على أن روسيا تواصل تقديم الدعم الدبلوماسي لمحاولة وقف سفك الدماء في سوريا.
من جهة أخرى، أكدت الفصائل الإرهابية في سوريا بدء المرحلة الأخيرة من تطويق العاصمة دمشق، بعد السيطرة على منطقة القريتين بريف حمص وفرع سعسع في ريف دمشق.
وأضافت أن قواتها وصلت إلى مناطق ريف حمص الشرقي، مما يقرّبها من العاصمة، في وقت تتواصل المعارك على تخوم مدينة حمص وريفها الغربي.
وشن الجيش السوري، بالتعاون مع سلاح الجو الروسي، هجمات جوية على خطوط إمداد الإرهابيين في حمص وحماة، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من عناصر الفصائل الإرهابية.
هذه الهجمات تأتي في وقت حساس تتصاعد فيه التطورات العسكرية في البلاد وسط محاولات لتأمين العاصمة ومحيطها من تهديدات الفصائل المسلحة.
فيما دعت عدد من الدول رعاياها إلى عدم السفر إلى سوريا، فقد حثت السفارة الأمريكية في سوريا المواطنين الأمريكيين على المغادرة "الآن" حيث تتوافر خيارات المغادرة عبر النقل التجاري في دمشق، كما حثت السفارة الروسية في سوريا، المواطنين الروس على مغادرة الأراضي السورية بسبب التطورات الحاصلة هناك.
0 تعليق