إيران تدعو الإسرائيليين إلى مغادرة البلاد فورا وتل أبيب ستعاني من شلل

المشرق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

دعت القوات المسلحة الإيرانية، العقيد رضا صياد، سكان الأراضي المحتلة ( إسرائيل) إلى مغادرتها فورا، مؤكدة أن الرد الإيراني على الاعتداءات الاسرائيلية سيكون واسع النطاق ويشمل جميع أنحائها.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن العقيد رضا صياد، المتحدث باسم مركز الاتصالات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية،” وجه بيانا تحذيريا شديد اللهجة إلى سكان الأراضي المحتلة، ردا على استمرار الاعتداءات العدوانية من قبل الكيان الصهيوني”.

وأشار إلى بدء عدوان جديد من قبل نظام بنيامين نتنياهو الذي وصفه بـ”الفاسد والعاجز والمجرم»، مؤكدا أن هذا الخطأ في الحسابات من جانب الصهاينة دفع القوات المسلحة الإيرانية إلى اتخاذ رد “ساحق، رادع، ويجعلهم يندمون”.

وفي تحذير مباشر، قال المتحدث: إن نطاق الرد المدمر للمجاهدين الشجعان الإيرانيين سيشمل جميع مناطق الأراضي المحتلة”،في إشارة إلى إسرائيل.

وتشن إسرائيل هجمات منذ فجر أول أمس الجمعة استهدفت منشآت عسكرية ونووية وقادة عسكريين وعلماء نوويين ، وردت إيران بإطلاق موجات من الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل. وأسفر تبادل الهجمات عن سقوط جرحى وقتلى من الجانبين.

في السياق قال اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك في مقال نشره على صحيفة "معاريف" العبرية، إن يرتاب بنشوة عارمة في بداية رحلة نجاح ثم يصطدم بالأمر الواقع عبر تسوية الوضع مع إيران.

وذكر إسحاق بريك أن ذلك حدث مرارا مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه إذا تحققت الخطة الإيرانية ضد إسرائيل فلن تكون حتى المساعدة الأمريكية كافية للمواجهة.

وأوضح أن هدف إيران هو أن يفوق عدد صواريخها عدد الصواريخ الإسرائيلية، حيث إن كل صاروخ اعتراضي إسرائيلي يكلف 3 ملايين ونصف المليون دولار.

وأفاد بأن إسرائيل تطلق صاروخين من نوع "آرو" مقابل كل صاروخ باليستي إيراني لضمان تدميره، مبينا أن تكلفة الاعتراض تبلغ 7 ملايين دولار لتدمير الصاروخ الواحد.

وأكد أن إسرائيل لا تملك مخزونات كبيرة من الصواريخ الاعتراضية القادرة على مواجهة العدد الكبير من الصواريخ الباليستية التي في مخزون إيران.

وأشار في السياق إلى أن الخطة الإيرانية تهدف إلى مواصلة إطلاق الصواريخ الباليستية حتى بعد نفاد صواريخ "حيتس" الاعتراضية الإسرائيلية وحتى بمساعدة الولايات المتحدة.

وذكر أن إسرائيل حينها ستجد نفسها تحت وابل من الصواريخ الباليستية برؤوس حربية يصل وزنها إلى طن دون قدرة دفاعية كافية.

ووفقا لمسؤولين أمريكيين كبار، تضطلع واشنطن بدور لوجستي في العملية، وتتبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل لمساعدتها في هجومها على الأهداف الإيرانية.

ووفق اللواء الإسرائيلي المتقاعد: "على الرغم من النجاح الباهر الذي حققته القوات الجوية في هجومها على إيران والذي لن يؤدي إلى القضاء على القدرة النووية الإيرانية وإنتاج القنابل النووية، فإن هذا الهجوم له أهمية كبيرة في عنصر الردع أيضا فيما يتصل بالدول المعادية الأخرى.

وأفاد بأن الولايات المتحدة تعترف أيضا بأنها لا تملك القدرة على وقف التسلح النووي الإيراني بضربة عسكرية وحدها، وبالتالي فإن الاتفاق الدبلوماسي ضروري.

وبين أنه يجب الأخذ في الاعتبار أيضا أنه مع استمرار الحرب، ستشهد إسرائيل دمارا متزايدا للبنية التحتية والمنازل في وسط البلاد، كما شهدنا ونشهد في غلاف غزة وفي المستوطنات على الحدود الشمالية نتيجة حرب "السيوف الحديدية".

وإضافة إلى ذلك، لن تتمكن إسرائيل من مواصلة الحرب طويلا بسبب شلل النشاط الاقتصادي فيها وانقطاعها عن العالم في مجالات الطيران والتجارة والأعمال، مما قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي، سيؤثر سلبا في القدرة على مواصلة تحريك عجلة الحرب جوا وبرا.

وشدد على أنه ولسنوات طويلة لم ينصت صناع القرار الإسرائيليون أو يفهموا أن الحروب قد تغيرت وأن الجبهة الداخلية ستكون محور الحرب، على عكس الحروب السابقة التي دارت معظمها على خطوط المواجهة.

ويتجلى موقف المستويين السياسي والعسكري من إعداد الجبهة الداخلية للحرب بوضوح في صورة "القرود الثلاثة" التي ترمز إلى "اللامبالاة" و"تجاهل المشاكل" و"عدم الرغبة في التدخل عند الضرورة".

وردا على الهجوم الإسرائيلي، قال مصدر إيراني لصحيفة "نيويورك تايمز" إن إيران وضعت خطة رد على أي هجوم إسرائيلي، والتي من شأنها أن تشمل هجوما مضادا باستخدام مئات الصواريخ الباليستية على المراكز السكانية والبنية التحتية الأمنية ومراكز السيطرة.

علاوة على ذلك، أدلى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بتصريح غير مألوف حول قدرات إيران الصاروخية، قائلا: "هذا تهديد وجودي لا يقل خطورة عن التهديد النووي".

وحذر مبعوث البيت الأبيض كبار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من أن إيران قد ترد على أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية بهجوم صاروخي واسع النطاق، يتخطى أنظمة الدفاع الإسرائيلية، ويسبب أضرارا وخسائر بشرية واسعة النطاق.

ووفقا لتقديرات الاستخبارات الأمريكية، تمتلك إيران حوالي 2000 صاروخ باليستي برؤوس حربية قادرة على حمل طن من المتفجرات، ويمكنها الوصول إلى جميع أنحاء إسرائيل.

انتهى

طهران-تل ابيب/ المشرق نيوز

أخبار ذات صلة

0 تعليق