نشر في باب نات يوم 16 - 06 - 2025

في ظل التصعيد العسكري الخطير بين إسرائيل وإيران، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان مباحثات هاتفية تناولت تطورات الصراع، إلى جانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، وفق ما أعلنته الرئاسة التركية والكرملين.
أردوغان: سلوك حكومة نتنياهو تهديد للنظام الدولي
أكد الرئيس التركي أن "دوامة العنف التي بدأت بهجمات إسرائيل على إيران تُهدد أمن المنطقة برمّتها"، معتبراً أن سلوك حكومة نتنياهو الخارج عن القانون يمثل تهديداً واضحاً للنظام الدولي، مشدداً على أن المنطقة "لا تحتمل حرباً جديدة".
وأشار أردوغان إلى أن بلاده تركّز منذ اليوم الأول على المبادرات الدبلوماسية لوقف التصعيد، معتبراً أن "السبيل الوحيد لحل الخلافات مع إيران هو العودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن".
ولفت إلى ضرورة عدم السماح للهجمات على إيران بأن تصرف الأنظار عن ما وصفه بالإبادة الجماعية الجارية في غزة، محذراً من نية إسرائيل فرض سياسة الأمر الواقع في المنطقة.
بوتين يدعو لوقف التصعيد ويشيد بالتنسيق مع أنقرة
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقه مع أردوغان على أهمية وقف الصراعات بسرعة وفتح المجال أمام المسار الدبلوماسي، وشكر نظيره التركي على الدور التنسيقي في دعم مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف.
كما دعا الجانبان إلى العودة لتسوية الملفات العالقة في البرنامج النووي الإيراني، مؤكدَين أن الوسائل السلمية والحوار لا تزال هي السبيل الوحيد لتجنب انزلاق المنطقة إلى نزاع شامل.
اتصال بين أردوغان والرئيس الإيراني
وفي سياق متصل، أجرى أردوغان اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، جدّد فيه استعداد تركيا للقيام بدور تسهيلي لوقف الاشتباك مع إسرائيل والعودة إلى مفاوضات الملف النووي، حسب ما أعلنت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد أن شنّت إسرائيل فجر الجمعة هجوماً واسعاً على مواقع إيرانية، استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية، وأسفر عن 224 قتيلاً و1277 جريحاً، بحسب مصادر إيرانية. وردّت طهران ب 11 موجة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، خلفت بدورها خسائر مادية جسيمة.
ويُعتبر هذا التصعيد الأوسع من نوعه في تاريخ العداء بين تل أبيب وطهران، حيث انتقل الصراع من "حرب الظل" إلى مواجهة عسكرية علنية، وسط مخاوف متزايدة من توسّع رقعة الحرب وامتدادها إلى دول الجوار.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.