أقرت 25 ولاية أمريكية حتى الآن قوانين تنظم أو تحظر استخدام الهواتف المحمولة داخل المدارس، في خطوة متسارعة تهدف إلى مواجهة التأثيرات السلبية لهذه الأجهزة على الصحة النفسية والأداء الدراسي للأطفال. وتأتي هذه القوانين بعد أن كانت ولاية فلوريدا أول من أقر قانوناً من هذا النوع في عام 2023، لتتحول الفكرة في غضون عامين إلى توجّه وطني متنامٍ.
وشهد عام 2024 وحده تحركات واسعة، حيث اتخذت 16 ولاية إجراءات جديدة، فيما فرضت 8 ولايات أخرى ومقاطعة كولومبيا قواعد أو قدمت توصيات للمدارس المحلية بشأن تنظيم استخدام الهواتف. وبرزت ولايات كبرى مثل نيويورك وأوكلاهوما في دفع عجلة التشريع، ما يعكس توافقاً سياسياً نادراً بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن خطورة الهواتف على الطلاب.
واعتبرت النائبة الديمقراطية جينيفر ليبر، خلال مناقشة في لجنة التعليم بكونيتيكت، أن الهواتف "سرطان لأطفالنا"، لما تسببه من عزلة، وتشتت، وتراجع في المهارات الاجتماعية والعاطفية. من جانبه، أكد النائب الجمهوري سكوت هيلتون أن حظر الهواتف في الفصول الدراسية "ليس مجرد قانون تعليمي، بل تشريع للصحة النفسية والسلامة العامة".
وفي تطور لافت، أقر المشرّعون في ولاية ألاسكا هذا الأسبوع قانوناً يُجبر المدارس على وضع سياسات صارمة بشأن استخدام الهواتف، رغم اعتراض حاكم الولاية الجمهوري مايك دنليفي على الحزمة التعليمية الأوسع.
0 تعليق