أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة قبلت طائرة بوينغ 747-8 فاخرة كهدية من الحكومة القطرية، ويجري حالياً تقييم إمكانية تعديلها لتكون الطائرة الرئاسية الأمريكية الجديدة "إير فورس وان"، المخصصة لنقل الرئيس السابق دونالد ترامب في حال انتخابه مجددًا.
ونقلت نيويورك تايمز عن متحدث باسم البنتاغون أن الطائرة قُبلت "بما يتوافق مع القوانين الفيدرالية"، وأن العمل جارٍ لتزويدها بإجراءات الأمان والتجهيزات الخاصة لتلبي المعايير الرئاسية، من بينها أنظمة دفاع صاروخي وحماية من الانفجارات النووية، وهي تجهيزات ضرورية لأي طائرة تُستخدم لنقل رئيس الولايات المتحدة.
وتبلغ قيمة الطائرة نحو 200 مليون دولار، وهي واحدة من طرازات بوينغ المتقدمة، وتطلب تجهيزها العسكري والتقني تعديلات معقدة، وفقاً لما أكده وزير سلاح الجو الأمريكي تروي ماينك، الذي قال في جلسة استماع بمجلس الشيوخ إن الوزارة "تُقيّم حالياً ما يلزم لتأهيل الطائرة للاستخدام الرئاسي".
لكن هذه الخطوة أثارت مخاوف عدد من أعضاء الكونغرس، خصوصاً من تسريع عمليات التعديل على حساب متطلبات الأمن. وعبّرت السيناتورة الديمقراطية تامي داكوورث عن قلقها من "الضغوط السياسية التي قد تمارسها إدارة ترامب للإسراع في تحويل الطائرة، بما قد يؤدي إلى التنازل عن معايير الأمن التشغيلي".
من جانبها، قالت الحكومة القطرية في تصريحات سابقة إن الهدية قُدّمت في إطار شراكة استراتيجية واحترام متبادل بين الدوحة وواشنطن، إلا أن توقيت قبولها واحتمالية استخدامها من قبل ترامب أعادا إشعال الجدل السياسي في أروقة الكونغرس الأمريكي.
0 تعليق