استخدم باحثون اسكتلنديون من جامعة إدنبرة، أنسجة دماغ بشري مأخوذة من مرضى أحياء، لمحاكاة المراحل المبكرة من المرض، في خطوة لتسريع التوصل إلى علاج فعال لهذا الداء العصبي المستعصي.
وقالت د. كلير دورانت، الأستاذة بالجامعة، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «استخدمنا أجزاء صغيرة من أنسجة دماغية سليمة من مرضى سرطان، أثناء خضوعهم لعملية جراحية روتينية لإزالة الأورام».
وتابعت د. كلير دورانت: «وضعنا هذه الأجزاء في قوارير زجاجية مع سائل النخاع الشوكي الاصطناعي المؤكسد، ثم قمنا بتقطيعها إلى أجزاء رقيقة بسمك أقل من ثلث المليمتر، ووضعناها في حاضنات لمحاكاة درجة حرارة الجسم الطبيعية»، بحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأضافت د. كلير دورانت: «عرضنا أنسجة المخ السليمة بعد ذلك لبروتين «أميلويد بيتا»، الذي استخلصناه من أدمغة ضحايا الزهايمر، وراقبنا تطور المرض في المختبر».
وأظهرت النتائج، كيف يترسخ الزهايمر في الخلايا الدماغية البشرية، دون أن يظهر الدماغ أية محاولة لإصلاح الضرر الناتج عن هذا البروتين، ما أتاح للباحثين فرصة لرصد تطور المرض في مراحله الأولى بدقة غير مسبوقة.
وقالت د. كلير دورانت: «نعتقد أن هذه الأداة، ستساعد على تسريع النتائج من المختبر إلى المرضى، ما يقربنا خطوة من عالم خالٍ من حسرة الخرف، وذلك بإيجاد علاج فعال للمرض».
دراسة الزهايمر بأنسجة دماغ حية

دراسة الزهايمر بأنسجة دماغ حية
0 تعليق