نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوكرانيا وحلفاؤها يقترحون هدنة شاملة لمدة 30 يومًا, اليوم السبت 10 مايو 2025 11:56 مساءً
نشر في الوطن يوم 10 - 05 - 2025
أعلنت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون، عن مساعٍ للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل مع روسيا لمدة 30 يومًا يبدأ يوم الاثنين، في محاولة جديدة لتهيئة الأرضية لمحادثات سلام بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك في كييف، جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزعماء أربع دول أوروبية كبرى، هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا. وقد عبّر القادة عن دعمهم لوقف إطلاق نار غير مشروط يشمل العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية.
عقوبات جديدة
وهدد القادة الأوروبيون بفرض مزيد من العقوبات على روسيا، لا سيما في قطاعات الطاقة والبنوك، في حال عدم استجابة موسكو للمبادرة. وأشاروا إلى دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لهذه الجهود، عقب مكالمة هاتفية أجراها معهم في وقت سابق من اليوم.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيها، أن كييف مستعدة للامتثال الكامل لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن المحادثات مع ترمب كانت «بنّاءة»، ومشدّدًا على أهمية جعل كلفة استمرار الحرب باهظة بالنسبة لروسيا.
حراك دبلوماسي
وزار كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك العاصمة الأوكرانية للمرة الأولى مجتمعين. وتزامنت الزيارة مع انتهاء وقف إطلاق نار أحادي الجانب كانت قد أعلنت عنه روسيا لمدة ثلاثة أيام، تقول أوكرانيا إنه تعرّض للانتهاك المتكرر من قبل القوات الروسية.
وأوضح ماكرون أن الولايات المتحدة ستقود عملية مراقبة وقف إطلاق النار المحتمل، بدعم من الشركاء الأوروبيين. كما لوّح بعقوبات «ضخمة» يتم تنسيقها مسبقًا، في حال انتهاك الهدنة. وأكد أن تفاصيل أي انتشار عسكري أوروبي لا تزال قيد الدراسة، بينما لم يتم التطرق لمسألة انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.
تصعيد ميداني
ورغم المبادرات السياسية، تواصلت الهجمات الروسية على مختلف جبهات القتال. إذ أفاد مسؤولون محليون بمقتل ثلاثة مدنيين في منطقة سومي الشمالية، فيما قُتل مدني آخر في مدينة خيرسون جراء ضربة بطائرة مسيّرة روسية. وقال الفريق المتقاعد كيث كيلوج، المبعوث الخاص لترمب في ملف أوكرانيا وروسيا، إن الهدنة المقترحة تمثل فرصة لبدء «عملية إنهاء أكبر وأطول حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية».
لحظة مفصلية
وفي تصريح لافت، وصف الرئيس الفرنسي لحظة التكاتف الأوروبي هذه بأنها «تاريخية»، مشيرًا إلى أنها تمثل تحولًا نحو مزيد من الاستقلالية الأمنية للقارة، وتأكيدًا على موقع أوروبا كقوة دولية فاعلة.
وبالرغم من تأكيد ترمب دعمه لمبادرة وقف إطلاق النار، فقد عبّر مؤخرًا عن شكوكه في نية بوتن إنهاء الحرب قريبًا. وكان الرئيس الأمريكي قد دعا أوكرانيا سابقًا إلى تقديم تنازلات إقليمية، ملمّحًا إلى احتمال انسحاب بلاده من دعم كييف إذا تعثّرت جهود التوصل إلى اتفاق.
دعم عسكري
ويؤكد القادة الأوروبيون أن دعم أوكرانيا لا يرتبط بتغير المواقف الأمريكية، بل يُعدّ ضرورة استراتيجية لأمن أوروبا. وتواصل الدول الداعمة تعزيز قدرات كييف الدفاعية عبر إمدادات عسكرية واستثمارات في القطاع الدفاعي الأوكراني.
فرص النجاح
وبالرغم من أن المبادرة تحظى بتأييد واسع بين الحلفاء الغربيين، فإن محللين شككوا في فرص نجاحها، مشيرين إلى أن موسكو قد تستغل الهدنة لإعادة تنظيم قواتها. ويأتي هذا في وقت تبدي فيه روسيا تشددًا في مواقفها التفاوضية، وتربط أي تسوية باعتراف غربي بسيطرتها على أراضٍ أوكرانية ضمتها.
وبينما يرى مراقبون أن واشنطن عادت لتلعب دورًا أكثر حيوية في ملف الحرب، فإن بعض الأصوات الأوروبية دعت إلى اعتماد مقاربة أكثر استقلالية عن السياسات الأمريكية، خاصة في ظل غموض مواقف ترمب وتبدلاتها المتكررة.
تعقيدات المشهد
وفي الداخل الأوكراني، يواجه الرئيس زيلينسكي ضغوطًا متزايدة من قوى سياسية تطالب بمزيد من الحسم في التعامل مع موسكو، ورفض أي وقف لإطلاق النار لا يتضمن انسحابًا روسيًا كاملاً. في المقابل، يرى معسكر آخر أن قبول هدنة مؤقتة قد يمنح البلاد فرصة لإعادة ترتيب أولوياتها العسكرية والاقتصادية.
وتخشى كييف من أن تكون أي هدنة غير مشروطة مجرد استراحة قصيرة للكرملين، ما لم تقترن بخطوات ملموسة تضمن التزام موسكو بعملية سلام جادة.
أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون يقترحون وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يومًا يبدأ الاثنين.
ترمب يدعم المبادرة بعد محادثة هاتفية مع قادة فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، وبولندا.
تهديدات بعقوبات إضافية تطال قطاعي الطاقة والمصارف الروسيين إذا رفضت موسكو الامتثال.
القادة الغربيون يلمّحون إلى إرسال قوات أجنبية لأغراض الردع أو «الطمأنة»، دون قرارات نهائية حتى الآن.
زيلينسكي يواجه ضغوطًا داخلية بين من يرفض الهدنة ومن يراها فرصة لإعادة التوازن.
الهجمات الروسية والأوكرانية مستمرة رغم وقف إطلاق نار أحادي الجانب أعلنته موسكو.
ترمب يشكك في رغبة بوتن بالسلام ويترك باب العقوبات مفتوحًا في حال استمرت موسكو في التصعيد.
المبادرة تراهن على كلفة الحرب كوسيلة ضغط على الكرملين.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق