أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها شنّت حملة مكثفة ومستمرة ضد تنظيم الحوثي في اليمن، بهدف استعادة حرية الملاحة والردع الأميركي. وأوضحت أن العمليات نُفذت باستخدام معلومات استخباراتية مفصلة لضمان تأثيرات مميتة ضد الحوثيين مع تقليل المخاطر على المدنيين.

وأكدت القيادة المركزية أنها تتبع نهجاً مدروساً للغاية، مشيرة إلى أنها حدّت عمداً من الإفصاح عن تفاصيل العمليات الحالية أو المستقبلية حفاظاً على أمن العمليات.

وأشارت إلى أنها ستواصل زيادة الضغط وتفكيك قدرات الحوثيين طالما استمروا في عرقلة حرية الملاحة. ولفتت إلى أنه منذ انطلاق عملية "الفارس الخشن" (Operation Rough Rider)، شنت أكثر من 800 ضربة أدت إلى مقتل المئات من مقاتلي الحوثي والعديد من قادتهم، بمن فيهم مسؤولون كبار في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وبيّنت أن الضربات دمّرت منشآت القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومرافق تصنيع الأسلحة المتقدمة، ومواقع تخزين الأسلحة، بما فيها صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن وأنظمة جوية غير مأهولة وزوارق مسيّرة، استخدمت في هجمات حوثية على طرق الشحن الدولية.

وأضافت القيادة المركزية أن عملياتها أضعفت وتيرة وفعالية هجمات الحوثيين، مشيرة إلى انخفاض عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة 69%، وهجمات الطائرات المسيّرة الانتحارية بنسبة 55%.

كما أوضحت أن الضربات دمّرت قدرة ميناء رأس عيسى على استقبال الوقود، مما سيؤثر على قدرة الحوثيين في تنفيذ العمليات وتوليد الأموال لتمويل أنشطتهم.

ولفتت إلى أن العملية نُفذت بواسطة مجموعة ضاربة من القوات، شملت مجموعتي حاملات الطائرات "هاري أس. ترومان" و"كارل فينسن"، مشيدة بالقوات المدربة التي نفذت ضربات دقيقة وفتاكة ضد القدرات العسكرية للحوثيين.

وأكدت القيادة المركزية أن إيران لا تزال تقدم الدعم للحوثيين، مشيرة إلى أن استمرار الحوثيين في مهاجمة القوات الأميركية لا يمكن أن يتم دون دعم من النظام الإيراني.

وشددت على أن العمليات ستتواصل حتى تحقيق الهدف المتمثل في استعادة حرية الملاحة والردع الأميركي في المنطقة.