العثور على مهد هيدروجيني لنجوم مستقبلية بالقرب من نظامنا الشمسي

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العثور على مهد هيدروجيني لنجوم مستقبلية بالقرب من نظامنا الشمسي, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 01:22 مساءً

وتعد تلك السحابة الهيدروجينية أقرب جسم فضائي من هذا النوع إلى الأرض. وأفادت جامعة "روتجرز" أن رصد هذه السحابة التي تنخفض فيها درجات الحرارة بما يكفي لتكثيف المادة وتشكيل نجوم جديدة، سيساعد في الكشف عن آليات تكوين النجوم الفردية والعناقيد النجمية.

وقالت الأستاذة المساعدة بجامعة "روتجرز" بليكليزي بوركهاردت: "تمكنا لأول مرة من اكتشاف سحابة جزيئية من خلال الأرصاد المباشرة للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من جزيئات الهيدروجين. وهذا الاكتشاف مثير للاهتمام بشكل خاص لأنه يتيح لنا الآن مراقبة كيفية تشكل وتفكك السحب الجزيئية، ومعرفة كيف تحوّل المجرات مادة الفضاء إلى نجوم وكواكب".

جاء هذا الاكتشاف في أثناء تحليل البيانات التي تم جمعها خلال مسح السماء بالأشعة فوق البنفسجية لدراسة مناطق قريبة، مما يسمى "الفقاعة المحلية"، وهي منطقة منخفضة الكثافة في مجرتنا، حيث يقع النظام الشمسي والنجوم المجاورة له حاليا.

ويُعتقد أن هذه المنطقة قد تم تسخينها إلى درجات حرارة عالية، ثم تأينت بالكامل تقريبا بسبب انفجار مستعر أعظمي حديث نسبيا أدى إلى نشوء النجم النابض "غيمنغا" في كوكبة التوأمين.

ويعتقد العديد من الفلكين أن هذه المنطقة لا تحتوي على تجمعات ساخنة من أيونات الهيدروجين، فحسب، بل وسحب باردة وكثيفة من جزيئات الهيدروجين وجزيئات الجليد وحبيبات المادة الصلبة التي يمكن أن تنتج نجوما وكواكب جديدة.

ولاحظ العلماء أن هذه التجمعات "غير المرئية" من الغاز يجب أن تنتج أنواعا معينة من الموجات في الجزء البعيد من الطيف فوق البنفسجي عند تفاعلها مع جسيمات الضوء عالية الطاقة القادمة من مصادر أخرى. وبناء على هذه الفكرة، حلل العلماء صور "الفقاعة المحلية" التي تم الحصول عليها باستخدام تلسكوب FIMS/SPEAR الفضائي الموجود على متن القمر الصناعي الكوري STSAT-1.

وكشف التحليل عن وجود سحابة كبيرة من الهيدروجين البارد والغبار على أحد أطراف "الفقاعة المحلية"، تبعد عن الأرض حوالي 300 سنة ضوئية، وتزيد كتلتها عن كتلة الشمس بحوالي 3400 مرة.

وفقا للتقديرات الحالية، ستبقى هذه السحابة لفترة قصيرة جدا بالمقاييس الكونية (حوالي 5-6 ملايين سنة) قبل أن تتبدد بسبب عدة عمليات داخلية وخارجية. ويقول الفلكيون أن وجودها القصير وعمليات تكوين النجوم المكثفة تجعل هذه السحابة مثيرة للاهتمام للأرصاد المستقبلية.

 

 

نقلا عن روسيا اليوم

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق