اليوم الجديد

مونديال 2034.. تجسيد لروح العصر وهزيمة المستحيل

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مونديال 2034.. تجسيد لروح العصر وهزيمة المستحيل, اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2024 12:37 صباحاً

مونديال 2034.. تجسيد لروح العصر وهزيمة المستحيل

نشر بوساطة حمود فالح السبيعي في الرياض يوم 13 - 12 - 2024


لم يكن إعلانًا عاديًا استضافة المملكة العربية السعودية أكبر تظاهرة رياضية كأس العالم 2034، بل إعلاناً يجسد روح العصر وهزيمة المستحيل وصناعة عالم من تحقيق الأحلام وتنفيذ الأفكار وأثمن المعاني. إنه الحدث الذي سيجمع العالم تحت سماء العبق السعودي الممتلئ بالشغف والطموح والعبقرية وقوة الإرادة السياسية والشعبية ونتاج رؤيتها 2030 التي أصبحت مضرب مِثال لكل دول العالم.
تنظيم كأس العالم وأهميته
تأسست كأس العالم في عام 1930 ومنذ ذلك الحين أصبحت حدثاً رياضياً دولياً يجذب الملايين من البشر على مختلف مذاهبهم ومشاربهم وألوانهم ويجمع بين الشعوب والثقافات المختلفة ويعزز من تبادل الأفكار والاحتكاك الحضاري، وتاريخ كأس العالم مليء باللحظات الملهمة التي تعكس تأثير قوة كرة القدم في توحيد الناس مما يجعل لهذا الحدث أهمية وترقباً خاصاً لدى الجميع، وتنظيم البطولة في السعودية سيمثل علامة فارقة في التاريخ ويفتح الأبواب أمام فرص جديدة لتعزيز السياحة الداخلية في بلد مثل السعودية يستحق أن يراه العالم أجمع ويرى تنوعه السياحي والثقافي الذي تعيشه البلاد، واستضافة هذا الحدث يعود بمكتسبات على مستوى المنطقة وليس السعودية فقط، ويعزز الحركة السياحية وزيادة الوعي بثقافتنا المحلية والإقليمية.
كأس العالم ومشاريع التنمية في المجال السياحي
بلا شك أن كأس العالم واحدة من أكبر الفعاليات الرياضية على مستوى العالم وتلعب دوراً محورياً في جذب السياح من جميع أنحاء العالم واستقطاب الآلاف بل الملايين من الزوار، وهذا يساهم في تحسين الاقتصاد المحلي وزيادة الاستثمارات في القطاع السياحي ويعزز من فرص العمل ويعطي دفعة قوية للتنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية، وستحظى الدولة المنظمة بفرصة كبيرة في تسليط الأضواء عليها وعلى معالمها السياحية وتنوع ثقافتها الغنية، وتنظيم كأس العالم 2034 في السعودية سيعزز من هذا بشكل واضح وكبير، إذ سيجذب عشاق كرة القدم من مختلف الدول الذين يبحثون عن تجارب فريدة وجديدة وتأثير التنظيم سيمتد حتى نصبح مقصداً سياحياً عالمياً في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية والعلمية والعملية والترفيهية، ونحن الآن وقبل أن نصل إلى نقطة الصفر في التنظيم حققنا قفزات هائلة في هذا الاتجاه، وبدا واضحًا وجليًا لكل المهتمين من خلال الرؤية المستقبلية 2030.
دور الفعاليات الرياضية في جذب السياح
تلعب الفعاليات الرياضية وعلى رأسها كأس العالم في جذب السياح، وزيادة أعداد الزوار بشكل ملحوظ، وهذا يسهم في استكشاف البلد المستضيف والتفاعل مع سكانها وتقاليد وعادات وقيم المجتمع وفهم أعمق وأشمل وأقرب لثقافتها من خلال التفاعل مع الزوار المتنوعين وزيادة أفقهم، وهذا يسهل من تبادل الثقافات والتجارب ونقل الصورة الحقيقية والإيجابية وما هو أبعد من ذلك أنه بالإمكان تعزيز الجوانب التجارية والاقتصادية وتعزيز الشراكات مع القطاعات المحلية والدولية في الجانب السياحي مما يؤدي إلى زيادة الاستثمارات في هذا القطاع المهم والحيوي والاستثمار في البنية التحتية السياحية، وتعمل السعودية وباهتمام بالغ على استثمارات ضخمة في البنية التحتية السياحية، وتشمل هذه الاستثمارات تطوير الفنادق والأمن والسلامة ومراكز النقل والمرافق الرياضية، وهذا يمنح البلاد قدرة على استيعاب الزوار والأعداد الكبيرة المتوقعة، وستسهم هذه الاستثمارات في تحسين جودة الخدمات السياحية وتوفير المزيد من الخيارات للزوار من خلالها يستطيع الزوار اكتشاف البلاد وتغيير الصورة النمطية لدى مجتمعات دول العالم، وقد استطعنا بهمة تغييرها خلال السنوات الماضية، ولكن تنظيم البطولة سيعزز ويكرس لتغييرها بشكل جذري ونهائي -بإذن الله-.
تعزيز الهوية الثقافية وأثر الإعلام والتسويق
يعتبر تنظيم كأس العالم وسيلة فعالة لتعزيز الهوية الثقافية السعودية من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية المصاحبة للبطولة، وتقديم العروض المسرحية والفنية والأكلات الشعبية خلال البطولة، ويساهم في إثراء تجربة الزوار ويشجعهم على استكشاف المزيد عن الثقافة السعودية وعليه يمكن للزوار التعرف على العادات والتقاليد المحلية، ولا يُمكن إغفال دور الإعلام والتسويق وحيويته قبل وأثناء البطولة من خلال التقارير الحية والحملات الإعلانية والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما يعزز من الوعي الإعلامي، ويظهر تأثير التسويق بوضوح في استعدادات الشركات الكبرى وحرصها على ابتكار حملات تسويقية تتماشى مع روح البطولة واستثمارها في رعايات وفعاليات مرتبطة بكأس العالم مما يوفر فرصة لهم للتواصل مع جمهور واسع وتؤدي لتحسين صورة علامتهم التجارية وزيادة المبيعات بشكل كبير خلال هذه الفترة، وهذا يمنحهم قدرة في زيادة التفاعل مع المستهلكين ويساعد في الجذب واستقطاب الزوار للسعودية كمقصد ووجهة عالمية ويجعلها تجربة شاملة ذات أبعاد كبيرة تحمل بين طياتها المتعة من جهة والفائدة من جهة أخرى.
تعريز الأمن والسلامة في كأس العالم
السعودية من الدول القلائل التي حباها الله بنعمة الأمن والأمان داخل أراضيها مما يسهم في خلق بيئة مطمئنة تمنحك القدرة على تنظيم الفعاليات والأحداث الكبرى، وهذا يساعد على الإبداع والابتكار والتفرغ التام للبطولة دون خوف أو وجل من تأمين وحماية الفرق والوفود المشاركة في كأس العالم، وهذا أمر نفخر ونفتخر به في بلدنا الأمين، وهو ما تعيه كل الدول المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية والثقافية والإعلامية والسياحية لجعله حدثًا لا ينسى، حيث يكون الأمن والسلامة على رأس أولوياتها وتوليها اهتمامًا بالغًا وتضع في عين اعتبارها معايير الأمن والسلامة المتقدمة وأساليبها الحديثة وهو الأمر الذي يساهم في نجاح الأحداث والفعاليات الكبرى وتوفير كل التدابير الآمنة وتطوير استراتيجيات أمنية متقدمة تشمل استخدام التكنولوجيا الحديثة وتدريب الفرق الأمنية وتبنّي أفضل الممارسات في مجال الأمن والسلامة وتفعيل خطط الطوارئ وتكنولوجيا مراقبة المنشآت وأنظمة تحليل البيانات للزوار والمشجعين واللاعبين ويضمن سير وسلامة البطولة على الأصعدة كافة، وقد أثبتت ذلك - ولله الحمد - من خلال الأحداث الرياضية والترفيهية التي نظمتها خلال السنوات الماضية وبكل جدارة واستحقاق وهذا ما عهدنا عن جميع أجهزتنا الحكومية في سبيل تحقيق أقصى استفادة ونتائج مرجوة من هكذا تظاهرة.
الخرج - حمود فالح السبيعي




أخبار متعلقة :