اليوم الجديد

حان الوقت أن نمنح الحزام الناري الاهتمام الذي يستحقه لا بالخوف منه بل بالوعي والاستعداد له

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حان الوقت أن نمنح الحزام الناري الاهتمام الذي يستحقه لا بالخوف منه بل بالوعي والاستعداد له, اليوم الأحد 25 مايو 2025 01:19 مساءً

حان الوقت أن نمنح الحزام الناري الاهتمام الذي يستحقه لا بالخوف منه بل بالوعي والاستعداد له

نشر بوساطة رغد الحارثي في الرياض يوم 25 - 05 - 2025


تزامنًا مع الأسبوع العالمي للتحصين الذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السعودية، نسلّط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه اللقاحات في الوقاية من الأمراض المعدية مثل الإنفلونزا، والالتهاب السحائي، والفيروس التنفسي المخلوي، وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، بل والقضاء عليها.
في هذا الإطار، يأتي التأكيد على أهمية التحصين حسب الفئة العمرية والحالة الصحية، وفقًا لتوصيات الأطباء المختصين. فمع التقدم في العمر، وتزايد الضغوط النفسية، وضعف المناعة، ووجود الأمراض المزمنة، يصبح التثقيف الصحي والوقاية أولوية لا غنى عنها.
وأحد الأمثلة الحيّة على أهمية هذا التوجه هو الوقاية من الحزام الناري، التي يمكن تحقيقها من خلال تدخل بسيط: أخذ اللقاح.
فذلك قد يمنع معاناة طويلة وتكاليف علاجية باهظة.
الحزام الناري ليس مرضًا نادرًا
قد يظن البعض أن مرض الحزام الناري نادر الحدوث، لكن الحقيقة أنه مرض شائع، يصيب واحدًا من كل ثلاثة أشخاص خلال حياتهم.
يحدث المرض نتيجة إعادة تنشيط فيروس الجدري المائي (العنقز)، والذي يبقى كامنًا في الجهاز العصبي لسنوات طويلة بعد الإصابة في الطفولة، ثم يُعاد تنشيطه عند ضعف الجهاز المناعي، كما في حالات التقدم في السن، أو التوتر الشديد، أو تناول أدوية مثبطة للمناعة، أو الإصابة بأمراض مزمنة.
لماذا يُسبب الحزام الناري ألمًا مبرحًا؟
تبدأ أعراض الحزام الناري عادةً بوخز أو حرقة في جانب واحد من الجسم، يليها طفح جلدي مؤلم على شكل شريط من البثور، وغالبًا ما يظهر في منطقة الخصر – ومن هنا جاءت تسمية "الحزام".
ولكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن الألم قد يستمر حتى بعد زوال الطفح، في حالة تُعرف ب الألم العصبي التالي للهربس (Postherpetic Neuralgia)، وهي من المضاعفات الشائعة والمزعجة التي قد تستمر لأشهر أو حتى سنوات، وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.
إضافة إلى ذلك، قد تحدث عدوى بكتيرية ثانوية في الجلد، وفي حال إصابة العين قد تتطور المضاعفات لتصل إلى فقدان البصر.
هل الحزام الناري معدٍ؟
الحزام الناري لا ينتقل عن طريق الرذاذ أو الهواء، لكنه معدٍ من خلال ملامسة مباشرة لسائل البثور.
وبالتالي، يمكن أن يصاب الأشخاص الذين لم يُصابوا بجدري الماء من قبل (مثل بعض الأطفال أو الوافدين من دول لا تتوفر بها اللقاحات) إذا لامسوا هذا السائل. لذلك يُنصح بتغطية الطفح وتجنب مخالطة الحوامل، الأطفال، وأصحاب المناعة الضعيفة حتى تجف البثور وتُكوّن قشرة – وهي عملية تستغرق من 7 إلى 10 أيام.
التحصين هو الحل
يُوصى بلقاح الحزام الناري للأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين عامًا، وكذلك لمن يعانون من ضعف المناعة، مثل مرضى السرطان، وزارعي الأعضاء، وغيرهم.
وقد أثبت اللقاح فعاليته في تقليل احتمالية الإصابة بالمرض وتقليل شدته ومضاعفاته بشكل كبير.
ولحسن الحظ، يتزايد الوعي المجتمعي بهذا اللقاح بفضل جهود وزارة الصحة السعودية والجهات الصحية المختلفة.
وهنا يأتي دورنا جميعًا في توعية كبار السن وذوي الأمراض المزمنة بأهمية أخذ هذا اللقاح، المتوفر حاليًا في العديد من المراكز الصحية.
كما تقول القاعدة الذهبية: الوقاية خير من العلاج. فلننتقل من رد الفعل إلى المبادرة، ونجعل من التوعية، والفحص الوقائي، والتوصية بالتطعيمات منهجًا دائمًا في حياتنا، لنحمي أنفسنا وأحباءنا من المعاناة قبل أن تبدأ.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :