نشر في الرأي يوم 25 - 05 - 2025

- الرأي - زهراء النعمي - جازان :
أكد الباحث والشاعر السعودي الكبير محمد علي النعمي أن أمن الحج خط أحمر كما هو أمن بلادنا خط أحمر ،فالحج جزء من نسيج الأمن في هذا الوطن.
وقال النعمي إن ولاة الأمر في هذا الوطن يتواصون فيما بينهم بخدمة الحجاج وأن هناك حملات وطنية للتوعية بتثقيف الحج والتوعية في هذا الجانب مشددًا على تعليمات الدولة بأنه لاحج بلا تصريح.
جاء ذلك في برنامج مابين العيدين الثقافي الذي يقيمه نادي جازان الأدبي تزامنًا مع موسم الحج ، وقال النعمي في حوار حول جهود الدولة في تنظيم الحج : إن هناك صرامة أمنية لخدمة الحجاج وإجراءات الهدف منها خدمة الحج والحجاج مشيدًا بالخبرة التي أصبحت لدينا في تنظيم الحشود أثناء رمي الجمرات وكذا التعامل في إرشاد التائهين ومنع المخالفين وتيسير حركة المرور وانسيابها.
وأوضح أن كل قطاعات الدولة تشارك في خدمات الحج من أجل سلامتهم وتوفير سبل الحماية الشاملة لهم وتقديم الخدمات الطبية اللازمة عبر
الإسعافات الأولية والخدمات الصحية المتنقلة والبرامج التوعوية وتعريف الحاج بماله من واجبات وماعليه وأن هناك مراكز استعلامات لإرشاد الحجاج حتى لا يتعرض الحاج لأي ضرر أثناء تأدية المشاعر.
وأضاف أن هناك تحديات تمكنت الدولة من معالجتها والحيلولة دون وقوع المزيد منها مثل التدافع في رمي الجمرات وأن الطموح أن يتمكن الحاج من الحج بيسر وسهولة عبر خدمات متطورة ساهمت في الحد من التدافع مثل جسر الجمرات وإيجاد الحلول بالتوسعات في كل الاتجهات
والتي خففت الزحام وأن الدولة تنظر إلى سلامة الحجاج عبر عمل مؤسسي يستعان فيه بمتخصصين للعمل.
ونوه بقطار المشاعر كأحد الحلول للزحام والاستغناء عن كثير من الحافلات؛ الأمر الذي ترك مساحات فارغة تم الاستفادة منها وتقديم خدمات على أرقى مستوى مثل تبريد طقس المشاعر وطلاء المساحات المسفلتة لامتصاص الحرارة وتوفير برادات لشرب الماء.
مضيفًا أنه في كل سنة نلاحظ تطويرًا للخدمات وفق رؤية المملكة التي ركزت على ملف الحج من خلال التوسعة لاستقبال الملايين من الحجاج من شتى أقطار العالم وأن لقب خادم الحرمين الشريفين في محله عطفًا على التطور الكبير في خدمة الحرمين الشريفين عبر ضخ المليارات التي تهدف إلى رفع الخدمات الصحية والأمنية والخدمات المساندة إلى أرقى مستوى منوهًا بالجهود في تقديم الخدمات الصحية وأن الصحة تشكل هاجسًا كبيرا مثل توفير التطعيمات واللقاحات من الحمى الشوكية وغيرها عبر الآلاف من العاملين والمئات من المنشآت الصحية ومراكز الرعاية الأولية لتقديم خدمات صحية متكاملة ، وأن العمل للحج القادم يبدأ مع نهاية الحج السابق.
واختتم أن رؤية المملكة ركزت على التحول الرقمي وأن التواصل الرقمي هو ركن رئيس لكل عمليات الحج وأن المملكة من أوائل الدول في التعامل الرقمي وأن هناك مسارين الكترونيين أحدهما خاص بحجاج الخارج ومسار خاص بحجاج الداخل.
وفي النهاية كرم رئيس نادي جازان الأدبي حسن الصلهبي كلًّا من محمد علي النعمي الذي قدم أمسية رائعة عن جهود المملكة في تنظيم الحج ، كما كرم مدير الجلسة الأستاذ الشاعر علي الحازمي.
وحظي اللقاء عن جهود المملكة في تنظيم الحج بحضورٍ تفاعلَ معها كثيرًا ، في الوقت الذي أشار فيه رئيس نادي جازان الأدبي إلى استمرار هذه الفعاليات ضمن برنامج مابين العيدين الثقافي الذي يقيمه النادي بمشاركة عدد من الكتاب والمهتمين والباحثين في أدب وتاريخ الحج.
‹ › ×

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.