محافظ أسيوط: خطة متكاملة لإحياء الحرف التراثية

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محافظ أسيوط: خطة متكاملة لإحياء الحرف التراثية, اليوم الأحد 25 مايو 2025 01:28 مساءً

 

 

في البداية اكد اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط ، على اهتمام المحافظة بالحرف التراثية مشيرا الى ان المحافظة قامت بتنظيم العديد من  المبادرات التنموية الخاصة بالحرف اليدوية والتراثية ودعم القرى المنتجة ،وتقديم كافة سبل الدعم لها واتاحة الفرصة التسويقية امام المنتجين من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، مشيرا الى التنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية في هذا الشأن سواء الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والجميعات الأهلية لتقديم خدمات أفضل للمواطنين عامة وأصحاب الحرف اليدوية والتراثية خاصة فى إطار الاهتمام الذي توليه الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتنمية المجتمعات المحلية وتطويرها بمختلف القطاعات والحفاظ على الهوية التراثية المصرية من خلال التمكين الاقتصادى للحرفيين والمنتجين تنفيذًا للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"

 

وأضاف المحافظ ،أننا نعمل على إحياء مبادرة القرية المنتجة وتنمية التكتلات الاقتصادية بقرى ومراكز المحافظة لتشجيع الاستثمار وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية التى تذخر بها المحافظة  فضلا عن احياء الحرف التراثية والمنتجات اليدوية التي تتميز بها المحافظة ودعم أصحاب تلك الحرف والسيدات وذوي الهمم من المستفيدات بالمشروعات المدرة للدخل ، فضلاً عن تسويق المنتجات الحرفية اليدوية والتراثية إلكترونياً بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والمادي لقطاع العاملين بمجال الحرف اليدوية وتنظيم معارض مستمرة لهم بديوان عام المحافظة وبمراكز الشباب وبمقر الجمعيات الاهلية .

 

"، وأشار محافظ أسيوط إلى جهود التنسيق مع المنتجين والمصدرين بالخارج لتوفير خيوط "التلي" و"الصرمة" من المصدر، بما يخدم هذا النشاط الحرفي الدقيق، كما جرى التنسيق مع عدد من المستوردين والمصانع المتخصصة في القاهرة لتوفير الخامات محليًا، بما يعزز استمرارية الإنتاج.

 

وفي إطار دعم وتأهيل الكوادر المحلية، أطلقت المحافظة برنامجًا تدريبيًا موسعًا بالتعاون مع الدكتورة منال سعد زغلول، المتخصصة في حرفة "التلي"، وذلك لتأهيل أكبر عدد ممكن من الفتيات على تقنيات هذه الحرفة وقد تم بالفعل تدريب 60 فتاة ضمن مشروع "تحسين فرص التشغيل الذاتي للشباب"، بدعم من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حيث تم التدريب بالمجمع الصناعي الحرفي بقرية الشامية بمركز ساحل سليم.

 

وأضاف المحافظ أن حرفة "التلي" تم إدراجها ضمن أنشطة التكتلات الاقتصادية في إطار برنامج "التنمية المحلية بصعيد مصر"، بهدف جذب المزيد من الدعم وتوسيع نطاق التدريب والتشغيل للمرأة الصعيدية في هذا المجال التراثي.

 

وأوضح اللواء هشام أبوالنصر أن المحافظة سبق وأن خصصت مقرات ثابتة بجميع مجالس المدن بالمراكز والأحياء لإقامة مشاغل خياطة، لتدريب الفتيات والسيدات على الخياطة، وتم مؤخرًا إصدار توجيهات بإضافة أقسام لتدريب السيدات على حرفة "التلي" ضمن هذه المقرات، إلى جانب التدريب على عدد من الحرف اليدوية الأخرى.

 

كما تم تخصيص مقر بالمبنى الاجتماعي بالنصب التذكاري في قرية بني عدي، وتزويده بأنوال حديثة لإحياء صناعة الكليم والسجاد العدوي، مع البدء في تدريب السيدات والفتيات، لتحقيق التكامل في دعم الصناعات التراثية بالمحافظة.

 

واختتم المحافظ   أن هذه المبادرات تأتي في إطار توجهات الدولة المصرية لدعم الحرف التراثية، وتمكين المرأة اقتصاديًا، والمساهمة في خلق فرص عمل مستدامة مع الحفاظ على الهوية الثقافية لمجتمعنا.

 

و قال  أحمد ابوعلي  بان قرية بني عدي من القرى المتميزة في صناعة السجاد والاكليم الاسيوطي حتى أن المنازل تحوي منوال يدوي بالاضافة لعدة مناطق اخرى بمنطقة غرب البلد " البيسري "   مشيرا الى  تتميز أسيوط بالعديد من المهن والتي من أهمها صناعة السجاد والكليم والتلي وسن الفيل واخشاب البيئة وتلقى هذه الصناعات  رواجا من السياح  الاجانب والعرب وكذلك المصريين فمثلا  صناعةاخشاب البيئة وهي صناعة تقوم على تصنيع الاشكال الفنية من بقايا الاشجار على هيئة طيور او حيوانات او اسماك وغيرها اما بالنسبة لصناعة منتجات  سن الفيل فقد انتهت تماما بسبب القوانين التي تجرم استخدامها  وتم استبدالها بصناعة العظام  كما اختفت صناعة السجاد والكليم وهي من اهم المهن التي كانت تميز أسيوط " الكليم الاسيوطي " الذي كان ينافس كرداسة والحرانية وايران وكانت تصدر الى روسيا وبعض الدول العربية وكان للمحافظة مراكز لتصنيع هذه المنتجات بدرنكة ومدينة أسيوط  

 

واضاف  محمود علي " مدرب سابق  بان المسئولين بالمحافظة تجاهلوا مهنة صناعة الكليم الاسيوطي والسجاد حيث لم تمتد يد العون من قبل الحكومة بالرغم ان هذه المهنة يمكن ان توفر العديد من فرص العمل كما ان هذه الصناعة تعتمد على الصوف الطبيعي الذي لا يؤثر على صحة الانسان مثل السجاد الصناعي المصنوع من الالياف الصناعية ومواد معالجة وتم اغلاق المركز بعد ان تحول لعيادة بيطرية لفترة ثم تم نقلها ولا يوجد به اية اعمال حاليا وطالب بسرعة أحياء هذه الحرفة وانقاذها من الضياع

 

 ويشير  عصام بداري "   إلي تراجع انتاج السجاد  اليدوي بسبب قلة الأيدي العاملة المدربة وانخفاض الاقبال علي مدارس التعليم الفني التي كانت تدرب طلابها علي فنون الانتاج لافتا الي ان التسويق يعد العقبة الثانية التي تواجة صناعة السجاد  اليدوي عدم فتح أسواق جديدة للمنتجات في الدول العربية والأوروبية

 

وقال  ضياء مكاوي  وكيل وزارة الثقافة السابق   بان المحافظة تتميز بوجود عدة مهن حرفية منها مهنة صناعة الكراسي والسراير من جريد النخيل   مشيرا الى انه سوف يقوم باحياء مراكز تدريب صناعة التلي والسجاد  التابعة لقصر ثقافة أحمد بهاء الدين  لتدريب الشباب واحياء هذه المهن التي توفر العملة الصعبة   

 

وأكدت   اسماء عبدالرحمن " استاذ مساعد  الأدب الشعبي بكلية الاداب جامعة أسيوط " والباحثة في التراث الاسيوطي " على  اختفاء  عدة مهن هامة ذات طابع شعبي فلكلوري  منها صناعة الكليم الاسيوطي الذي كان تتميز به المحافظة والسجاد وسن الفيل والتلي وكانت قرية بني عدي من اهم القرى بالمحافظة التي انتعشت بها مهنة صناعة الكليم بالمنازل  إلا ان صعوبة التسويق أدت إلي التوقف  عن إنتاجه والبحث عن أعمال أخري لافتة إلي ضرورة إزالة العقبات التي تواجه هذه الصناعة بإقامة معارض دولية وتفعيل دور الجمعيات المتخصصة في هذه الصناعات كما أختفت ايضا صناعة الفخار وبسبب التطور التكنولوجي او ظهور صناعات بديلة بتكلفة أقل مثل مصانع السجاد الصناعي كما اختفت صناعة دبغ الجلود وصباغة الملابس  

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق