فيلم مثل قصص الحب ولد من رحم معاناة لبنان

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فيلم مثل قصص الحب ولد من رحم معاناة لبنان, اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024 12:50 صباحاً

"مثل قصص الحب" فيلم ولد من رحم معاناة الشعب اللبناني ورصد فترة انفجار مرفأ بيروت الذي راح ضحيته المئات من الأبرياء بوحشية وسلط الضوء علي الواقع الأليم الذي يعيشه لبنان ولاقي الفيلم زخما كبيرا من اللبنانيين في عرضه العربي الأول بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 وصفق الجمهور لمخرجته اللبنانية مريم الحاج التي برعت في تقديمه وواجهت تحديات عديدة لخروج الفيلم للنور وحرصت علي عرضه حول العالم وكانت محطته الأولي مهرجان برلين السينمائي ونال اشادات عديدة من الجمهور والنقاد. سلطت مريم الحاج الضوء علي ثلاثة أجيال مختلفة تحاول كل منها إطفاء النار المشتعلة في البلاد بطريقتها الخاصة. سواء بالحب أو السياسة أو الثورة. التقت "المساء" بالمخرجة مريم الحاج لتكشف كواليس العمل وأبرز التحديات وردود الأفعال وإلي نص الحوار... 

* كيف استقبلت ردود الأفعال علي فيلم "مثل قصص الحب" بمهرجان القاهرة السينمائي ؟
** ردود الأفعال جيدة جدا وسعيدة بعرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ54.

* ماذا عن رد فعل الشعب اللبناني بعد رصد انفجار مرفأ بيروت في الفيلم؟
** نحاول أن ننسي ذلك الوقت ولكن اليوم البلد في حرب والانفجار أعاد الأحداث من جديد ونحن كسينمائيين نعمل ولن يسرقوا منا الحلم والفيلم كان عرضه الأول في مهرجان القاهرة السينمائي وحضر العرض العديد من اللبنانيين ورد فعلهم أسعدني وتلقيت الشكر منهم علي تسليط الضوء عن قصتنا لأن العالم يحتاج أن تخرج القصة من لبنان ويعلم الناس معاناتهم وصمودهم كل هذه السنوات ويحصلوا علي سبب للحياة ويتأقلموا من جديد مع الواقع.

* كيف يتعايش الشعب اللبناني مع أزمات ارتفاع أسعار البنزين والفواكه والطعام والخبز؟
**الشعوب العربية مرت جميعها بفترات صعبة والدولار وصل الي 90 في فترة قصيرة جدًا وانتقلنا من 1500 ليره لـ90 ألفاً والشعب اللبناني مصدوم لأن الصدمات متتالية والشعب يحب الحياة ويخاف الموت ويجرب كيفية التأقلم لأنه ليس هناك حل بديل.

لماذا يعيش الشعب اللبناني في حرب حاليًا؟
لأننا لم نستطع حل المشاكل منها الحرب الأهلية والثورة ونحن نعاني والشعب اللبناني متأثر بقصة الفيلم لأنها قصة توجعهم وتلمس قلوبهم.

هل نجح الفيلم لكونك مخرجة لبنانية ترصد الواقع الأليم للشعب اللبناني؟
ليس ضروري لأن هناك أشخاصاً من خارج تونس ولبنان والسودان ويقدمون أفلاماً عن البلد وذلك يقدم أحلاماً مختلفة عن المخرجين المتواجدين داخل البلد والفيلم استغرق وقتًا طويلًا لأنني كنت في الانفجار.

كيف أثر الانفجار علي حياتك؟
خسرت أموالي في البنك مثل جميع اللبنانيين وكنت متأثرة بالوضع وأنا أضيف نظرة للعالم من داخل عائلتي من الحالة وكل شخص له طريقته.

إليسا تدعم لبنان قلبًا وقالبًا.. ما رأيك في تصريحها بدخول لبنان في حروب بسبب الصراعات الداخلية؟

الفيلم يوحي بذلك لأننا خرجنا من حرب أهلية وجميع الذين حاربوا بها دخلوا في السلطة  ولم تتم محاكمة أي شخص منهم وليس من الجيد بناء الدولة علي هذا الأساس أو بناء مستقبل علي ماض ونحن الشعب اللبناني عشنا أزمات عديدة من وراء السلطة التي لا تنفذ رغبات الشعب وعلي الرغم من دولة إسرائيل أكبر عدو لنا إلا أن الدولة تعاني من الصراعات الداخلية خاصة أنها لها ماض صعب مع الحكومة.

هل انفجار مرفأ بيروت ألهمك لرصد الواقع؟
انفجار مرفأ بيروت أكثر شيء أثر فيّ ونحن كنا في فترة نصور وكل البلد خالية من الأدوية وكنت أتسائل ما هو معني الفن بهذا الوقت وبدأت الفيلم مع شخصيات وقمنا بعمل الفيلم سويًا ومنحوني طاقة حتي أكمل.

لماذا استغرق الفيلم 300 ساعة تصوير ومونتاج عامين كاملين؟
أنا صورت كثيرًا مع ُورُ وبالثورة حتي أستطيع كتابة شخصيتي لأني الشخصية الرابعة في الفيلم وحصلت علي وقت كبير في التصوير وقمت بمونتاج الفيلم بداية من نهاية  2022 حتي أول 2023 لأنه خلال تلك السنوات أنا كنت بداخل الأحداث ولم يكن هناك وقت بعد الانفجار حتي يخرج الفيلم بسرعة وكان سيخرج ناقصًا.

فقدت شخصاً عزيزاً في الإنفجار ألهمك ترصدين الواقع أم القرار كان نابعاً من كونك لبنانية؟
أنا كنت في الانفجار وقريبة من المرفأ وتأثرت بوفاة 220 شخصًا بطريقة وحشية وهناك البعض لم يعثروا علي أشلائهم وأنا كمواطنة لبنانية كان يجب رصد الأمر.
من وجهة نظرك.. كيف ننهي الحرب أو إقامة هدنة لوقف الحرب في لبنان؟
فيلمي الاول كان اسمه "هدنة" وأتمني أن لا ندخل في هدنة لأن الهدنة معناها أننا سندخل في حرب ثانية وأتمني أن ننهي الحرب نهائيًا كل الأسباب التي بتوصلنا للحروب وليس هناك أبشع من الذي نعيشه اليوم من الدمار والموتي الأبرياء الذين يموتوا كل يوم والرساله ليست للشعب اللبناني فقط ونحن مرينا بمرحلة صعبة من 2018 حتي 2020 واتكرر الأمر وكل لبناني سواء داخل بلده او خارجها مستاء لانه بيشوف بلده بتدمر وشعبه يموت والحروب تعتبر أفظع شيء.

الفرق بين عرض الفيلم في مهرجان برلين السينمائي ومهرجان القاهرة السينمائي؟
عرض الفيلم بالعالم العربي مهم جدًا ببلدك وأنا مكثت 9 أشهر لا أتحدث عربي وتحدثت عن الفيلم باللغة الإنجليزية والفرنسية والايطالية وحكينا عن مشهد في الفيلم عن الحلم العربي بالثورة والعالم يغني الحلم العربي أننا كلنا بالشعوب العربيه كان لدينا أحلام مشتركة ونكون أقوي ويتم تحقيق مطالبنا ونعود نتذكر أحلامنا كعرب.

الشعب اللبناني خسر أموالاً كثيرة في البنوك بعد الانفجار.. كيف تغلبت علي تلك الصعوبات في انتاج الفيلم؟
المنتجة اللبنانية عانت من الأمر وأصبحت تتأقلم مع الأوضاع وأوقات التصوير كنا ننتظر من الخامسة صباحًا أمام البنك حتي نستطيع سحب 50 دولار فقط لأننا نريد أن ندفع أموالاً للتصوير ولا نريد أن نقصر أو نظلم أي شخص مثلما تعرضنا للظلم  ونواجه العديد من الصعوبات في السينما ويجب أن تكون اذكي  حتي تستطيع سحب الأموال  وطوال الوقت نتفاجأ بأحوال البلد ونحاول التأقلم والخروج من الصدمة.

ما الرابط ما بين رصد حادث انفجار مرفأ بيروت واسم الفيلم "مثل قصص الحب"؟
تأخرت في اختيار اسم الفيلم وأنا طوال العمل أحكي عن قصص حب وجومانا قالت جملة بعد الانفجار استوحيت منها العنوان وهي "لبنان مثل قصص الحب" كل مرة بنصدق أن غدًا سيكون أفضل ومثل قصص الحب تظل تؤمن أن الغد سيكون أفضل وأفضل.

هل الهدف من الفيلم عرضه في المهرجانات أم هناك هدف تاني تجاري ويعرض في السينمات؟
الهدف عرض الفيلم في المهرجانات حتي نشعر بتفاعل الجمهور في كل بلد بتتفاعل معه وبدأنا ببلدان أوروبية وفرنساوية وعرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي أول عرض عربي وسوف نقوم بعرضه في المغرب أيضًا وهناك هدف لعرضه في صالات السينما بعدد من البلدان.

هل تعاني لبنان من آراء الدول الأجنبية الغير واضحة تجاهها مثلما تعاني فلسطين تجاه القضية؟
رأيهم ليس واضحًا وهناك خوف وأنا استغربت الأمر بعدم وقوفهم مع الحق وكأنه لا يعلم الانسان الخير من الشر والفيلم يعبر عن رأي مختلف ودائمًا السينما تحاول اعطاء أراء مختلفة عن القصص التي نسمعها بالصحافة الاجنبيه لاننا نعطي نظرة من الداخل أكثر.

هل ولد فيلم مثل قصص الحب من رحم المعاناة؟

بالطبع ولد من رحم المعاناة ومن حب لبنان أيضًا.


 ما هي أحدث أعمالك؟
أحضر لفيلم وثائقي مع صديقي مخرج إيراني. كما أحضر لفيلم روائي طويل اشتغلت عليه فترة كبيرة ولكن كان يتم تأجيله بسبب الأزمات في لبنان وسنصور العمل بعد الحرب.

هل تدور قصص الفيلمين حول لبنان أم خارجها؟
أنا أحب التصوير في لبنان ولم أشعر "بالشبع" من تصوير أرضي والبحر والبقاع اللبنانية  وهناك قصص عديدة تحتاج للرصد.

رسالتك للشعب اللبناني؟
ربنا يساعدهم ويساعد كل العائلات الموجودة بلبنان وأنا عائلتي طلبت منهم السفر الي مصر رفضوا الا في حالة وقف إطلاق النار والشعب اللبناني مناضل ويحب بلده وأرضه ومتمسك بها.

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق