ومن المتوقَّع أنْ تسهم استضافة كأس العالم في جذب ملايين السيَّاح من مختلف أنحاء العالم؛ ممَّا سيؤدِّي إلى زيادة كبيرة في الإنفاق السياحي، ووفقًا لملف ترشُّح السعوديَّة، سيتم تطوير 230 ألف غرفة فندقيَّة موزَّعة على المدن المستضيفة للحدث، وهي: الرِّياض، وجدَّة، والخُبَر، وأبها، ونيوم.
كما ستلعب استضافة كأس العالم دورًا محوريًّا في جذب الاستثمارات الأجنبيَّة المباشرة، حيث تشمل خطط الاستضافة بناء 11 ملعبًا جديدًا بمواصفات عالميَّة وتطوير 15 ملعبًا آخرَ.وقال الدكتور أيمن فاضل، عضو مجلس الشُّوري وعميد كليَّة الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدَّة سابقًا، إنَّ الأثر الاقتصادي لكأس العالم على المملكة سيكون كبيرًا؛ نظرًا لمشاركة 48 منتخبًا حول العالم، ولاسيَّما في الجانب السياحي، والنقل، والسكن؛ ممَّا سينعكس بشكل مباشر على معدَّلات التوظيف.
وذكر المستثمر في المجال الرياضي والسياحي فهد القحطاني، أنَّ تنظيم الأحداث الرياضيَّة العالميَّة ذات فائدة على الاقتصادات في عدَّة مجالات، منها التَّعريف بالدولة داخليًّا وخارجيًّا، وكذلك تنمية القطاع السياحي، لافتًا إلى أنَّ استضافة المملكة لفعاليَّات كأس العالم ستشكِّل نقطة جذب في المراحل اللاحقة، من خلال إحداث تغييرات جذريَّة في المفاهيم السَّائدة عن المملكة، وأكَّد أنَّ الحدث الرياضي العالمي سيكون أحد العناصر الجاذبة للاستثمار في الاقتصاد الوطني.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أعلن الأسبوع الماضي عن حصول ملف استضافة السعوديَّة لكأس العالم 2034، على تقييم 419.8 من 500، والذي يُعدُّ أعلى تقييم فنِّي يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة العالم. ويأتي ذلك كإنجازٍ سعوديٍّ جديدٍ يجسِّد الدور الريادي، والنقلة النوعيَّة والاستثنائيَّة التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات.
0 تعليق