متولى: الأصول موزعة مناصفة بين المحافظ والصناديق الاستثمارية
كشف محمد متولي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الاستثمار إن آي كابيتال، الذراع الاستثمارية لبنك الاستثمار القومي، عن وصول حجم الأصول المُدارة لدى الشركة لنحو 15 مليار جنيه موزعة ما بين محافظ وصناديق استثمارية.
وأضاف في حوار لـ”البورصة”، أن الأصول موزعة مناصفة بين المحافظ والصناديق الاستثمارية التي تديرها الشركة.
وأوضح أن الشركة حاليًا تركز على تعظيم العائد على الأصول المُدارة وتنويع أدوات الاستثمار بما يُحقق التوازن بين النمو والاستقرار.
أشار متولي إلى أن خطة “إن آي كابيتال” خلال الفترة المقبلة ترتكز على إطلاق مجموعة متنوعة من المنتجات الاستثمارية، بهدف جذب شرائح جديدة من المستثمرين، خاصة مع وجود فجوة في السوق لبعض الفئات الاستثمارية.
وأوضح متولي أن السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي، خاصة اتجاهه نحو خفض أسعار الفائدة، ستُسهم بشكل كبير في تحسين بيئة الأعمال وزيادة شهية الاستثمار.
وأضاف: “كل خفض في سعر الفائدة يعني زيادة في جاذبية الاستثمار في الأسهم والأصول الإنتاجية، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الكلي”.
ولفت إلى أن خفض معدل الفائدة من الممكن أن يؤثر على قرار مديري الاستثمار بتدشين صناديق نقدية جديدة، ولكنه لا يؤثر على أداء الصناديق النقدية القائمة.
وأوضح أن خفض الفائدة يشجع الشركات على الاقتراض لتمويل خطط توسعية جديدة، مما ينعكس إيجابيًا على نتائج أعمالها بصورة صحية، بدلًا من النمو الذي نشهده في أغلب الشركات بسبب ارتفاع أسعار المنتجات.
أكد متولي على أن تقييم الأسهم المصرية حاليًا يمثل فرصًا ممتازة للمستثمر الاستراتيجي، خاصة أنها تتداول حاليًا عند مستويات جاذبة.
وأشار إلى أن بعض الأسهم الكبرى لديها إمكانيات نمو ضخمة لكن قيمتها السوقية الحالية لا تعكس ذلك، وهو ما يوفر فرصة لتحقيق عوائد مجزية للمستثمرين على المدى المتوسط والطويل.
وأشار إلى أن أغلب الأسهم المدرجة في البورصة المصرية تتداول تحت قيمتها العادلة، مما يعكس فرصًا غير مستغلة حاليًا أمام المستثمرين.
تابع أن مضاعف الربحية للسوق منخفض جدًا مقارنة بالأسواق الإقليمية والمعدلات التاريخية للتداول في البورصة المصرية، مما يعكس فرصًا واعدة للمستثمرين.
وتوقع متولي أداءً إيجابيًا للبورصة المصرية خلال العام الجاري بدعم من خفض الفائدة المتوقع، إلى جانب استقرار الظروف الاقتصادية، ولكنه يعتقد رغم ذلك أن الوقت قد يكون غير مناسب لتنفيذ طروحات جديدة في البورصة المصرية.
ويرى أن تطوير سوق المال في الوقت الراهن يحتاج إلى التركيز على تطوير جانب الطلب، فالسوق يحتاج إلى مستثمرين أكثر وسيولة أعمق، مما يزيد بدوره الطلب على الأسهم حتى تصبح متداولة بالقرب من قيمتها العادلة، حينها ستصبح البورصة جاذبة لتنفيذ طروحات وإصدارات جديدة.
وأشار إلى أن الشركة أطلقت آخر صندوق لها مؤخرًا وهو صندوق “سهمي” الذي يأتي في صورة إصدار جديد من صندوقها القائم “سهمي” تحت اسم «سهمي 70»، ليكون أول صندوق استثماري في السوق المصري يستهدف محاكاة أداء مؤشر EGX70، والذي يضم 70 من الشركات متوسطة السيولة في البورصة المصرية.
النبراوي: 10 ملايين جنيه حجم متوقع لـ “سهمي 70” بالإغلاق الأولي
من جانبه قال محمد النبراوي، الرئيس التنفيذي لقطاع إدارة الأصول بشركة «إن آي كابيتال»، إن إطلاق الصندوق جاء محاكاة لمؤشر الشركات المتوسطة، وسط تركيز كامل من مديري الأصول على باقي المؤشرات، رغم ارتفاع السيولة على شركات هذا القطاع التي تمثل قيمتها السوقية نحو 450 مليار جنيه.
وأضاف في حوار لـ”البورصة”، أن المؤشرات الأخرى تمثيل الأسهم بها متفاوت، ولكن أسهم المؤشر السبعيني لها تمثيل أو وزن متساوٍ، مما يقلل من مخاطر التركز للمستثمر ويُعزز من تنويع المحافظ الاستثمارية.
ويُعد إطلاق «سهمي 70» خطوة جديدة نحو تنويع المنتجات الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين، ويعكس التزام الشركة بتقديم أدوات مالية مبتكرة تستجيب لتطورات السوق وتوجهات المستثمرين، حسبما قال النبراوى.
وأوضح أن العائد على الاستثمار في هذا الصندوق من الممكن قياسه على أداء الإصدار الأول من صندوق “سهمي”، الذي حقق عوائد بنحو 130% خلال عامين و 5 أشهر.
وذكر أن الصندوق يتمتع بميزة السيولة العالية من خلال إمكانية الاكتتاب والاسترداد بشكل يومي، ما يوفر للمستثمرين مرونة في إدارة استثماراتهم واستجابة سريعة لحركة السوق، وهي خاصية نادرة نسبيًا بين صناديق الاستثمار المتخصصة.
ويأتي إطلاق هذا الصندوق على خلفية الأداء القوي لمؤشر EGX70، الذي حقق عائدًا تراكميًا بلغ 649% خلال السنوات العشر الماضية، مقارنة بـ233% لمؤشر EGX30، في حين سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 49% في عام 2024، مقابل 19% فقط للمؤشر الثلاثيني.
ويُضاف صندوق «سهمي 70» إلى باقة متنوعة من الصناديق التي تديرها «إن آي كابيتال»، منها: صندوق “سيولة” النقدي ذو العائد اليومي التراكمي، صندوق الدخل الثابت “15/30”، صندوق “مكاسب” النقدي المتوافق مع الشريعة الإسلامية، صندوق “سهمي” الأساسي، وصندوق “التعليم حياة” الخيري.
وأكد النبراوى على أن الصندوق يمنح المستثمرين الأفراد والمؤسسات فرصة فريدة للوصول إلى قطاع ديناميكي من السوق ظلّ لفترة طويلة بعيدًا عن متناول الاستثمار المباشر.
وتوقع أن يصل حجم الصندوق في الاكتتاب الأولي نحو 10 ملايين جنيه، حيث تم فتح باب الاكتتاب يوم الثلاثاء الماضي وسيستمر بحد أقصى لمدة شهرين.
أوضح أنه بعد الإغلاق الأولي يظل الصندوق مفتوحًا ويمكن الاكتتاب والاسترداد يوميًا.
0 تعليق