في خطوة حازمة، أطلقت السلطات المحلية بعمالة المضيق الفنيدق، حملة واسعة النطاق لتحرير الشواطئ من مظاهر الاحتلال العشوائي، التي طالما شكلت مصدر إزعاج للمصطافين، وأثارت موجات من السخط الشعبي خلال السنوات الماضية.

وكشف مصدر مطلع ل"أخبارنا"، أن عامل عمالة المضيق الفنيدق أصدر تعليمات صارمة لرجال السلطة لمحاربة كافة أشكال الاستغلال غير القانوني للملك العمومي، بما في ذلك الملك البحري، مع التركيز على النقاط السوداء التي تحوّلت إلى بؤر للفوضى. ووفق ذات المصدر، فإن التعليمات كانت واضحة: "لا تساهل مع أي مخالف.. والمتابعة القضائية في انتظار المتورطين.

وشملت الحملة جميع الشواطئ الممتدة على تراب العمالة، حيث عادت أسماء بارزة مثل كابيلا، قصر الرمال، سانيا بلاج، مارينا بويرطو، مارينا سمير، مارينا بيتش، ريستنكا، وألمينا، إلى سابق عهدها في جمالية التنظيم وراحة المصطافين، بعدما تم تطهيرها من المظلات والكراسي والطاولات التي كانت تُفرض بالقوة على الزوار.

وأسفرت التدخلات عن حجز عشرات المعدات التي كانت تستغل الملك العمومي البحري بدون سند قانوني، وسط تأكيدات بأن الحملة لن تكون ظرفية، بل ستستمر طيلة الموسم الصيفي لضمان انضباط كامل.

وشدد المصدر ذاته على أن الاستعدادات الجادة التي يباشرها المغرب لاحتضان كأس العالم 2030، تفرض واقعا جديدا عنوانه "النظام والانضباط"، وتنظيم كل المرافق والفضاءات العمومية بما يليق بصورة بلد في طريقه إلى العالمية.