كرامي حذّر من محاولة تفريغ الساحة السنية من قياداتها: نقف خلف العهد والجيش بمقاومة الاحتلال

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

وجّه رئيس "تيّار الكرامة" النّائب ​فيصل كرامي​، خلال رعايته احتفالًا بمناسبة اليوم العالمي للتّمريض، أقامه المستشفى الإسلامي في طرابلس، تحيّة تقدير للكوادر التّمريضيّة في ​لبنان​، واصفًا الممرّضين والممرّضات بـ"القلب النّابض واليد الحانية الّتي ترافق المريض في رحلته نحو الشّفاء".

وأشاد بـ"تضحياتهم في ظلّ التّحدّيات الصّحيّة والاقتصاديّة"، وخصّ بالتّحية "الجسم التّمريضي في غزة وجنوب لبنان، لمّا يقدّمونه من عطاء وصمود في وجه العدوان، فهم الحصن في وجه الخوف، والطّمأنينة في زمن القلق".

وعن عيد التّحرير، اعتبر كرامي أنّ "هذه المناسبة تمثّل لحظةً مجيدةً تكلّم فيها لبنان بكل فخر ورفع رأسه عاليًا"، مبديًا أسفه "لتحوّل هذا العيد إلى ذكرى مؤجّلة في ظلّ استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الأراضي اللّبنانيّة"، ومعربًا عن استنكاره "الغارات الجوّيّة والخروقات المتكرّرة للقرار 1701".

وشدّد على أنّ "الاستقلال الكامل لا يكتمل إلّا بتحرير الأرض والدّفاع عن السّيادة، من خلال توحيد الجهود ودعم المقاومة الوطنيّة، وهذا ما أكّد عليه رئيس الحكومة في كلمته اليوم، معيدًا التزامه بما جاء بالبيان الوزاري لجهة حق لبنان في الدّفاع عن الأرض"، معلنًا "أنّنا اليوم خلف العهد، وخلف الحكومة وخلف ​الجيش اللبناني​ في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي".

وبالنّسبة إلى قانون ​الانتخابات النيابية​، اعتبر أنّ "الصّيغة المعتمَدة حاليًّا لا تعكس روحيّة ​اتفاق الطائف​، بل تسهم في تعميق الخطاب الطّائفي والمذهبي"، لافتًا إلى أنّ "بعض القوى السّياسيّة ترفع شعار تطبيق الطّائف ولكنّها في الواقع تنتقي منه ما يخدم مصالحها، مما يفرغ الإتفاق من مضمونه الوطني".

كما ركّز كرامي على أنّ "تعديل هذا القانون ضرورة وطنيّة، إمّا بتوسيع الدّوائر الانتخابيّة للابتعاد عن الاصطفافات المذهبيّة، أو على الأقل بإصلاح بنود مثل الصّوت التّفضيلي والعتبة الانتخابيّة، لأنّ المدخل لأي سلطة تمثيليّة حقيقيّة يجب أن يبدأ من قانون انتخابي عادل لا يعيد إنتاج الطّائفيّة؛ بل يؤسّس لدولة المواطنة".

وعن ​الانتخابات البلدية والاختيارية​ الأخيرة، رأى أنّ "المبالغة في الاحتفاء بالنّتائج لا تعكس الواقع، لأنّ هذه الانتخابات تتأثّر بعوامل عائليّة ومناطقيّة ولا يمكن القياس عليها بشكل سياسي صرف"، مشيرًا إلى أنّ "تيّار الكرامة دعم لوائح في مناطق عدّة وحقّق الفوز في جميعها من طرابلس والميناء والبداوي ووادي النحلة إلى مرياطة وبقاعصفرين ودده وعدوة ودير عمار".

وأوضح أنّ "الانتخابات أصبحت وراءنا، وعلى جميع المنتخبين التّعاون والعمل المشترك للنّهوض بمدينة طرابلس، الّتي آن الأوان لأن تخرج من مرحلة التّراجع إلى مرحلة البناء الحضاري"، مبيّنًا أنّ "المجلس البلدي الحالي من أفضل المجالس المنتخبة ويستحق الدّعم والتكاتف".

إلى ذلك، حذّر كرامي من "محاولة تفريغ السّاحة السّنيّة من قياداتها السّياسيّة"، لافتًا إلى "حملة بدأت منذ عام 2019 تهدف إلى إقصاء السّياسيّين عن رئاسة الحكومة والوزارات تحت شعارات فضفاضة". وتساءل عن "معنى أن يكون رئيس الحكومة غير سياسي، ومن هم البدلاء المطروحون؟"، مشكّكًا في "النّوايا الحقيقيّة وراء الدّفع بخيارات من المجتمع المدني أو بعض الأسماء المرتبطة بجهات خارجيّة".

وأضاف: "هذا التّوجّه يستهدف الهويّة العربيّة والإسلاميّة للطّائفة السّنيّة، ويسعى إلى تفريغها من مضمونها الأخلاقي والتّاريخي"، مستشهداً بما يجري من "تغييرات مقلقة في بعض المدارس". وتعهّد بأنّ "تيّار الكرامة لن يقف مكتوف الأيدي، بل بدأ التّحضير مبكرًا للانتخابات النّيابيّة المقبلة، لضمان بقاء السّاحة السّنيّة فاعلة وحاضرة في القرار الوطني".

وتوقّف عند "المخالفات الّتي شابت انتخابات طرابلس البلديّة"، معدّدًا الثّغرات "مثل غياب رؤساء المراكز، تأخّر التّصاريح، تعيين رؤساء أقلام غير مؤهلين، وأخطاء في عمليّات الفرز أدّت إلى تباين النّتائج". وطالب وزير الدّاخليّة بـ"التّعامل الجدّي مع هذه الثّغرات، لتفادي تكرارها في الانتخابات النّيابيّة المقبلة عام 2026، فتصحيح هذه المسائل التّقنيّة والإجرائيّة لا يقل أهميّةً عن إصلاح القانون نفسه".

وشدّد كرامي على "أنّنا لن نسمح بأن تذهب أصوات النّاس هدرًا، وسنستمر في النّضال من أجل انتخابات نزيهة تعكس الإرادة الشّعبيّة وتمهّد لتغيير حقيقي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق