في الذكرى الخامسة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير، وجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة وطنية حمَلَت معاني التقدير والإجلال لمن صمدوا وواجهوا وقاوموا وقدموا الشهداء دفاعًا عن الأرض والسيادة.

وفي مستهل رسالته، حيّا الرئيس بري الذين لبّوا نداء الأرض والإنسان قبل خمسة وعشرين عامًا، وقدموا أغلى ما يملكون في سبيل الوطن، مقاومةً وصمودًا وشهادة. وقال إنهم بصمودهم وتضحياتهم توجوا انتصارًا وطنيًا حاسمًا في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، حيث تمكنت المقاومة من دحر الاحتلال الإسرائيلي عن معظم الأراضي الجنوبية، لتُصاغ بذلك معالم أول نصر عربي مؤزر في مواجهة المشروع الصهيوني، ويُكرّس الخامس والعشرون من أيار عيدًا وطنيًا للنصر والتحرير.

وفي سياق متصل، ثمّن الرئيس بري عالياً ما أنجزه أبناء الجنوب في الانتخابات البلدية والاختيارية، معتبرًا أن تلبية نداء التنمية والوفاء في هذا الاستحقاق الوطني والدستوري، هو امتداد طبيعي للالتزام الذي جسده الجنوبيون يوم التحرير، مشددًا على أن ما تحقق من ممارسة ديمقراطية حضارية لم يكن ليكون لولا إنجاز التحرير، الذي صنع بيئة الاستقرار والإرادة الحرة.

كما توجّه الرئيس بري بالتحية إلى المقاومين والشهداء الذين دحروا العدوانية الإسرائيلية، وصانوا السيادة، وحرروا الأرض، مؤكدًا أن تضحياتهم أثمرت انتصارًا للإرادة الوطنية الجامعة.

وفي ختام رسالته، بارك الرئيس بري للبنانيين عيد التحرير، معربًا عن اعتزازه بصمود وثبات أبناء الجنوب، الذين لم ولن يتزعزع التزامهم بالتنمية والوفاء، والذين لم يبدّلوا يوماً هذا الالتزام رغم كل التحديات، فكانوا ولا يزالون عنوانًا للصبر والانتماء الوطني الراسخ.

المصدر: موقع المنار