نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوريا لن تنهار ولن تعود للوراء.., اليوم الأحد 25 مايو 2025 12:27 مساءً
عبدالله غانم القحطاني*
قال وزير الخارجية الأمريكي في جلسة إستماع الكونجرس إن هناك إحتمال لإنهيار سلطة الرئيس الشرع بسوريا، وربما كان يبرر موقف إدارة الرئيس ترمب التي قررت الشروع في رفع العقوبات عن دمشق إستجابةً لطلب السعودية.
لكن كلام الوزير روميو مهم ومبني على معلومات، فهناك من يريد بالفعل أن تنهار سوريا وتقع مرة أخرى في وحول الضياع والتبعية الطائفية والإحتراب التي كان يديرها محور الميليشيات الشيعية الإرهابية؛ وأيضاً هناك خبثاء الإخوان المتربصين، والأشرار الآخرين داخل سوريا الذين تحركهم إيران وإسرائيل مثل بعض العلويين المجرمين، وتنظيم داعش وبعض الدروز وبعض الكرد، وعناصر مراقبة وتحريض يديرها المرتزقة المهرجين مثل أبو كبسة زر.
حسناً… بعد استعراض كل هذه المهددات المعروفة، هل سقوط حكومة دمشق فرضية محتملة؟!.
الجواب بكل وضوح، لا.. وغير ممكن في ظل سيطرة الرئيس أحمد الشرع على زمام الأمور بشكل عام، وخبرته وحسّه الأمني العالي الذي يجهله الكثير، ووعيه السياسي المتقدم الذي فاجأ البعض.
وغير ممكن إنهيار سوريا في ظل تطور البيئة المحلية السورية إيجاباً سياسياً وأمنياً.. وفي ظل تحول البيئة السياسية والأمنية الإقليمية العربية- الإيرانية- الإسرائيلية- التركية لصالح سوريا ولبنان دون رغبة البعض منهم حتى من العرب!؛ كما لا يمكن أن تسقط سوريا في ظل توافق البيئة الإستراتيجية الدولية الأمريكية-السعودية- الروسية..
والأوربيين هنا بطبيعة الحال مجرد صدى لمواقف واشنطن، لكن كسب موقفهم مهم جداً لمنع تماهيهم ثانيةً مع إعادة بناء ميليشيات المحور الإرهابي الشيعي- الإخواني، فالأوربيين تاريخاً هم حماة ومستضيفي الجماعات الإرهابية في الدول العربية، الخمينية وميليشيا حزب الله وجماعة الإخوان، والحوثي.. وأهم عواصم أوروبا هي التي حالت دون إنهيار تلك الميليشيات الإيرانية مبكراً قبل طوفان حماس سيء الذكر يوم 7 أكتوبر.
أما التهديد ضد إستقرار سوريا الجديدة فهو قائم بالأصل وخطورته أن تبقى دمشق وحيدة دون مساعدة على أرضها في مواجهة صراع النفوذ والتنافس الذي تنفذه إستخبارات إسرائيل وإيران وتركيا وروسيا سعياً للتأثير على مستقبل الدولة السورية وزرع الخلايا النائمة في مفاصلها وبين شعبها، وهذا قد يجعل من سوريا -لا قدر الله- ساحة صراع لتصدير أزمات تلك الدول الداخلية الى الخارج بالوكلاء والعملاء وتجّار المخدرات.. وليس هناك شك حيال وجود ذلك التهديد عملياً على الأرض ويجب إفشاله عربياً وسورياً وإمريكياً..
أخيراً، فإن التهديد واقع وموجود ضد كل الدول وله درجات وتقديرات، لكن السقوط شيء آخر.. والبوصلة الدولية اليوم غير قابلة لسقوط سوريا.. أما عودة سوريا للماضي فقد أصبحت من الماضي!.. و إسرائيل يجب وضع حد لتغولها القديم في الدولة السورية بتفاهم ثنائي.. وأرجو أن لا تبني سوريا جيش هجومي كبير.
*كاتب ومحلل سعودي
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق