نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
''لمجة'' المحبة داخل مدرسة ريفية: معلم تونسي يصنع الفرح في صفوف تلاميذه, اليوم الأحد 25 مايو 2025 05:23 مساءً
نشر في تونسكوب يوم 25 - 05 - 2025
في قلب ولاية بن عروس، بالتحديد في معتمدية مرناق، تتواجد مدرسة ابتدائية في منطقة ريفية-حضارية، يعيش فيها تلاميذ صغار يواجهون صعوبات يومية تعكس واقع الحياة في المناطق الريفية. هنا، يظهر لنا حسام الدين الصدراوي الجديدي، معلم ابتدائي فريد من نوعه، لم يكتفِ فقط بتدريس التلاميذ، بل صنع معهم جواً من المحبة والبهجة.
حسام الدين، الذي أصبح نجمًا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تجربته التعليمية المميزة، لم ينسَ أبداً أن يقدم لتلامذته أكثر من الدروس الأكاديمية. إذ أنه أسس معهم عادة يومية فريدة، وهي تحضير "اللمجة" وجبة صحية مليئة بالشوفان، الياغورت، الفواكه الجافة وغيرها من العناصر المغذية التي يشارك فيها التلاميذ بكل حب وفرح.
هذه الوجبة لم تكن مجرد طعام، بل جسّدت جسرًا للتقارب بين المعلم والتلاميذ، وجعلتهم يشعرون بالانتماء والأمان في بيئة صعبة ومعقدة. في هذه المدرسة التي تعاني من نقص الموارد وبيئة صعبة، كان حسام الدين يبذل جهده لتوفير أجواء تعلمية دافئة، متعاونًا مع الأهالي والزملاء، مساهمًا في بناء علاقات احترام ومحبة.
تجربته تعكس واقعًا لا يُذكر غالبًا عن المدارس الريفية في تونس، حيث التلاميذ يواجهون تحديات مثل قلة الموارد، الظروف المعيشية الصعبة، وصعوبة التنقل إلى المدرسة. لكن، رغم هذه العقبات، يثبت حسام الدين أن الإنسان بإرادته وحبه للأطفال يمكنه أن يزرع الأمل والفرح، وأن يحدث فرقًا كبيرًا في حياتهم.
في رسالته لزملائه المعلمين، يؤكد حسام الدين على أهمية الصبر والاستمرار في العمل رغم الظروف الصعبة، مع إيمان قوي بأن مدرسة تونس ستشهد التغيير الإيجابي قريبًا.
إن قصة حسام الدين ليست مجرد تجربة تعليمية، بل دعوة لكل المعلمين والعاملين في مجال التربية والتعليم أن يحملوا رسالة المحبة والبهجة لأطفالنا، وأن يجعلوا المدرسة بيتًا ثانياً مليئًا بالأمل والحياة.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق