هليفي يهاجم كاتس والكذب بشأن إنجازات الحرب وباراك يؤكد أن حرب نتنياهو تهدف لحمايته فقط

المشرق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في ظل استمرار الحرب على غزة، يزداد الانتقاد في صفوف السياسيين الاسرائيليين، حيث أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، أن حرب غزة هي حرب نتنياهو وتهدف لحمايته فقط، فيما شدد عضو كنيست ليكودي عميت هليفي ان هذه حرب خداع وان نتنيهوا وكاتس وزمرتهما كذبوا بشأن إنجازات الحرب.

فقد كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، عن وقوع مشادات كلامية حادة بين النائب عن حزب الليكود في الكنيست "عميت هليفي"، ووزير الجيش الإسرائيلي يوآف كاتس، خلال اجتماع عُقد داخل الكنيست.

ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن النائب "هليفي" وجّه انتقادات حادة للوزير كاتس، قائلاً له: "أنت لا تفهم شيئًا، ولا توجد أي خطة تثبت إمكانية تدمير حركة حماس".

وفي تصريحات أخرى نقلتها "يديعوت أحرونوت"، قال هليفي: "نخوض حربًا منذ 20 شهرًا بخطط فاشلة، وإسرائيل لا تنجح في تدمير حماس"، مضيفًا: "كنا نعرف في كل الحروب كيف نخضع أعداءنا، لكننا اليوم نعجز عن إخضاع حماس".

وأضاف النائب عن الليكود: "هذه حرب خداع، لقد كذبوا علينا بشأن الإنجازات التي زُعم تحقيقها"، مشددًا على أن الحرب كان يجب أن تُحسم خلال شهرين فقط، قائلاً: "الظروف كانت مهيأة لحسم مبكر، لكن هذا لم يحدث".

بدوره، رد وزير الجيش الاسرائيلي كاتس على هذه الاتهامات بالقول: "هليفي صار يشبه يائير غولان"، في إشارة إلى القيادي السابق في اليسار الإسرائيلي والمعروف بانتقاداته لسياسات الحكومة.

بدوره أكّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، في مقال تحليلي نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أنّه وبعد “مرور قرابة 20 شهراً على 7 أكتوبر 2023، تجد إسرائيل نفسها أمام مفترق طرق مصيري: إمّا الذهاب نحو اتفاق يضمن إعادة الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب، أو الانخراط في جولة تدميرية جديدة من القتال، يسعى فيها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلف نصرٍ كامل” على حركة حماس.

وأشار باراك إلى أنّه في الداخل، يُراهن نتنياهو على دعم وزراء اليمين المتطرّف، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يدفعون في اتجاه إعادة احتلال قطاع غزة وإعادة توطينه. أما خارجياً، فتتزايد الضغوط الدولية، ولا سيما من واشنطن، حيث نقلت تقارير عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لنتنياهو: “سنتخلى عنك إذا لم تنهِ الحرب”.

كما صعّدت فرنسا وبريطانيا وكندا من نبرتها تجاه إسرائيل، مطالبةً بتجديد المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما علّقت المملكة المتحدة محادثات اتفاقية تجارية ثنائية.

ويرى باراك أنّ التوصّل إلى اتفاق يعني إنقاذ الأسرى، وإنهاء الكارثة الإنسانية، وفتح باب إعادة الإعمار، وفرصة للاندماج في منظومة إقليمية تضمّ السعودية والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.

لكن بالنسبة لنتنياهو، فإنّ هذا المسار يعني المخاطرة بخسارة ائتلافه المتطرّف، وفتح باب المحاسبة على فشل 7 أكتوبر، وتسريع محاكمته في ملفات الفساد. إذ تظهر استطلاعات أنّ أكثر من 70% من الإسرائيليين يحمّلونه المسؤولية، وأنّ نصفهم يعتبرونه يعمل لمصلحة شخصية لا وطنية.

ولفت باراك إلى أنّ استمرار الحرب يوفّر لنتنياهو حماية سياسية، لكنّها “كارثة استراتيجية”، متابعاً: “لا يمكن تحقيق القضاء الكامل على جماعة تندمج داخل أكثر من مليوني مدني”.

وبرأي باراك، هذه ليست حرباً لحماية أمن “إسرائيل”، بل لحماية نتنياهو نفسه. فالهجوم الجديد، وفق تعبيره، “ليس سوى محاولة لتمديد عمر حكومة باتت تتأكّل داخلياً”.

ويطرح باراك خطة بديلة، مطروحة منذ أكثر من عام، تقوم على: تشكيل قوّة انتقالية بقيادة عربية بدعم من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وبتمويل خليجي لإعادة الإعمار، كذلك إدارة مؤقتة من تكنوقراط فلسطينيين، وجهاز أمني جديد بإشراف عربي أميركي.

ويختم باراك بالقول إنّ إسرائيل، تستطيع الدخول في صفقة شاملة، تشمل: إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الحرب، وبناء نظام إقليمي بمشاركة السعودية. لكنّ هذا المسار سيفكّك ائتلاف نتنياهو ويُنهي مسيرته السياسية. لذلك، فإنّ رئيس الوزراء، برأي باراك، لا يتصرّف من أجل مصلحة الكيان، بل بدافع البقاء السياسي فقط. “كلّ حجّة أخرى ليست سوى ستار دخان”، يختم باراك.

انتهى

غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق