أكد "غيرشون باسكين" ـ وهو ناشط يساري مخضرم وأحد مهندسي صفقة "شاليط" في عام 2011 أن رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يسعى إلى مواصلة القتال في قطاع غزة، ويمنع عمدا التوصل إلى اتفاق مع حماس، فيما تلقت عائلات المخطوفين مكالمات من أرقام مجهولة.
وبحسب قوله فإن نتنياهو يتصرف انطلاقا من اعتبارات سياسية داخلية وليس من رغبة حقيقية في إنهاء الحرب.
وقال باسكين لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "أمر نتنياهو فريق التفاوض الإسرائيلي بالعودة من قطر. لا يهم حقًا - لم يكن لديهم تفويض للتوصل إلى اتفاق".
ويواصل نتنياهو اتهام حماس بعدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق لا يضمن إنهاء الحرب. وهذا يُظهر مجددًا وبشكل قاطع أن نتنياهو لا ينوي إنهاء الحرب.
ويضيف باسكين أن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل ضمانات كان من الممكن أن تسمح بإنهاء مرحلة القتال، لكن نتنياهو رفضها.
مضيفا: الأميركيون قالوا لنتنياهو إنه إذا انتهت الحرب وانتهكت حماس وقف إطلاق النار بأي شكل من الأشكال، فإن إسرائيل ستكون قادرة على العودة إلى غزة، تماما كما يحدث في لبنان منذ وقف إطلاق النار هناك".
وتابع "إن الحرب في غزة، بالنسبة لنتنياهو، هي بوضوح حرب السلام التي يخوضها الائتلاف".
وبحسب قوله، فإن الأميركيين أعلنوا بعد انسحاب إسرائيل من المحادثات في قطر أنهم سيواصلون المفاوضات المباشرة مع حماس عبر ممثليهم، ويتكوف وبوهلر: "كان رد الأميركيين على انتهاء المفاوضات هو أن الولايات المتحدو ستواصل الآن المفاوضات المباشرة مع حماس في محادثات مع زعيم حماس خليل الحية".
وفقا له :" تقييمي المتفائل هو أنه في غضون أسبوع أو أسبوعين، سيأمر ترامب نتنياهو بإنهاء الحرب والموافقة على إعادة جميع الاسرى الـ58 إلى ديارهم".
ويشير باسكين إلى أن ترامب كان له تأثير مباشر على الأرض: "أمر ترامب نتنياهو بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأعلن نتنياهو قرارًا حكوميًا بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة، لكن لم يُصوّت عليه في الحكومة - فقط إعلان بأن الحكومة قد قررت - وهو ما لم يحدث فعليًا. ترامب هو من قرر، ونتنياهو هو من نفذه".
في السياق اشتكى الإسرائيليون من مكالمات هاتفية تلقوها من أرقام مجهولة، بما في ذلك تسجيلات لاسرى يصرخون على وقع أصوات القصف في غزة، واكدت قيادة عائلات المخطوفين أن "هذه المحادثات والتسجيلات ليست لصالحنا.
خلال ساعات الليل بين الجمعة والسبت، أفاد عدد من المستخدمين بتلقيهم مكالمات من أرقام مجهولة، سمعوا خلالها أصواتًا توحي بعمليات اختطاف، إنذارات، وانفجارات.
وذكر أحد المتصفحين أنه سمع خلال المكالمة صوتًا يقول: "هناك رهائن في غزة، ماذا تنتظرون؟" من جهتها، باشرت وحدة الأمن السيبراني التحقيق لتحديد مصدر هذه المكالمات.
وبحسب صحيفة يديعوت احرنوت فقد تضمنت المكالمات تسجيلات يُعتقد أنها لمختطفين يصرخون رعباً على وقع أصوات القصف الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقاطع مأخوذة من تسجيلات مصورة سبق أن نشرتها حركة حماس.
وقال أحد مستخدمي الإنترنت: "خلال الليل، تلقى العديد من الإسرائيليين مكالمات هاتفية، ومن رد على المكالمات سمع اصوات الرهائن". كتب آخر: "في الساعة 9:56 صباحًا، تلقيت اتصالًا من رقم مجهول، كان هناك صوت إنذار، وصراخ، وشخص يتحدث عن الرهائن الموجودين في غزة، بلهجة غير عربية.
انتهى
غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز
0 تعليق