في واقعة مثيرة تحمل تفاصيل أفلام الجريمة، وقع ثري فرنسي متقاعد يعيش بالمغرب ضحية لعملية نصب مُحكمة على يد عصابة دولية متخصصة في ما يعرف بأسلوب "الريب ديل" (Rip Deal)، بعدما حاول بيع 11 قطعة من مجموعته الثمينة من ساعات العلامات السويسرية الراقية.
وتعود فصول القصة إلى 28 يوليوز 2024، حين التقى الضحية بأحد أفراد العصابة في فندق فاخر بمنطقة "ميراداك" في مدينة بوردو الفرنسية. الشخص المشتبه فيه قدّم نفسه كخبير مفوّض من طرف زبون مهتم بشراء الساعات، وتم الاتفاق على صفقة تقترب قيمتها من مليون يورو.
وبحيلة ماكرة، طلب "الخبير" من البائع وضع الساعات في علبة مختومة لضمان سلامتها، ليقوم لاحقًا باستبدالها بنُسخ مقلدة داخل علبة مماثلة، قبل أن يفرّ من المكان بعد تنفيذ "خبرة مزعومة"، تاركًا الضحية في صدمة كبيرة.
التحقيقات التي باشرتها الشرطة الفرنسية تحت إشراف فرقة مكافحة الجريمة المنظمة، أفضت إلى تفكيك شبكة إجرامية تتكون من تسعة أفراد تتراوح أعمارهم بين 25 و51 سنة، بينهم "الخبير المزيف". وقد تم توقيف المتورطين، وتوجيه تهم ثقيلة إليهم، منها "الاحتيال وتكوين عصابة إجرامية والتزوير واستعماله وغسل الأموال"، ليتم إيداعهم السجن في انتظار محاكمتهم.
وتُعد عملية "الريب ديل" من أخطر أساليب الاحتيال التي تستهدف الأثرياء وهواة التحف الفاخرة، ويُستعمل فيها مزيج من الثقة والتلاعب والخداع عالي المستوى، في صفقات تنتهي عادةً بسرقة "ملايين" دون عنف ظاهر، لكن بخسائر فادحة.
0 تعليق