وزير الخارجية الأمريكي يتوقع حدوث تقدم كبير في ملف حرب غزة

المشرق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

توقع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن تقدما كبيرا قد يحدث قريبا في مسألة إنهاء الحرب بقطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى ولفت إلى أن توقعات مماثلة ظهرت سابقًا لكنها لم تتحقق.

وقال روبيو في كلمة ألقاها أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي بشأن طلب ميزانية وزارة الخارجية لعام 2026، الأربعاء.

لدي قدر معين من التفاؤل بإمكانية إحراز تقدم كبير قريبًا نحو إنهاء هذا الوضع (الحرب) وإطلاق سراح الأسرى.

وأضاف روبيو: “في الأشهر الأخيرة، حملت هذه الآمال أربع مرات على الأقل، ولكن في كل مرة لم تتحقق في اللحظة الأخيرة بشكل ما، لذلك لا أريد أن أشعر بخيبة أمل مرة أخرى، ولكن هناك جهود مكثفة تبذل حاليًا لتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية وكذلك لإنهاء الصراع”.

وشدد روبيو على أن واشنطن تسعى لإعادة الأسرى الأحياء (الإسرائيليين المحتجزين في غزة)، وأيضا تسليم جثث الذين فقدوا حياتهم إلى أسرهم.

وفي ذات السياق، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الخميس، إنه على حكومة بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على قطاع غزة فورا، وحذرت من أن إسرائيل في طريقها لأن “تصبح دولة منبوذة”.

وتحت عنوان “إسرائيل في طريقها إلى أن تصبح دولة منبوذة” كتبت الصحيفة في افتتاحيتها: “يجب أن تنتهي الحرب في غزة فورًا”.

وأضافت: “على الحكومة أن تسعى جاهدةً للتوصل إلى اتفاق لإعادة جميع الرهائن (الأسرى)، وسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإنهاء الحرب”.

وأضافت: “تغرق إسرائيل في مستنقعها وتضع وصمة قابيل على جبينها ستبقى لأجيال، مع استمرار القصف في إزهاق أرواح العشرات، إن لم يكن المئات، من السكان (الفلسطينيين)، بمن فيهم الرضع والأطفال، وانتشار المجاعة (في غزة)”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “لم يعد العالم يتحمل المشاهد القادمة من غزة: لا جثث النساء والأطفال، وبعضهم رضع؛ ولا حشود الجياع وهم يلوحون بالأواني في نقاط توزيع الطعام؛ ولا أكوام الأنقاض”.

وأضافت: “أدرك العالم أنه لا جدوى من انتظار إسرائيل حتى تستعيد صوابها، لقد أقنع سلوك الحكومة المتهور تجاه سكان غزة والرهائن حلفاء إسرائيل بأن السبيل الوحيد لوقف حملة الدمار والتجويع والقتل والتهجير هو العقاب”.

وتابعت: “لقد وصل التسونامي السياسي بالفعل. أعلن قادة بريطانيا وكندا وفرنسا أنهم سينظرون في فرض عقوبات”.

و”أصدرت 25 دولة غربية بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن قلقها إزاء غزة. جمّدت بريطانيا محادثات اتفاقية التجارة الحرة؛ وأعلن وزير خارجيتها (ديفيد لامي) فرض عقوبات على المستوطنين واستدعى السفيرة الإسرائيلية، تسيبي حوتوفلي، لتوبيخ رسمي”، وفق الصحيفة.

وأردفت: “وصرح وزير خارجية فرنسا (جان نويل بارو) بأن بلاده تؤيد مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون لمناقشتها. ومن بين الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي، وافقت 17 دولة بالفعل على إعادة النظر في الأساس القانوني للاتفاقية”.

وأشارت إلى نقل صحيفة واشنطن بوست عن مصدر لم تسمه قوله إن “جماعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُبلغون إسرائيل: سنتخلى عنكم إذا لم تنهوا هذه الحرب”.

واعتبرت الصحيفة إنه “يمكن لإسرائيل أن تستمر في تجاهل الواقع، وكسب الوقت، والتمسك برواية “الجميع معادون للسامية”. الثمن: أرواح الرهائن، وجنود الجيش الإسرائيلي، وعشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتحول إسرائيل إلى دولة منبوذة”.

وقالت “هآرتس”: “هناك خيار آخر: أن نستعيد رشدنا. أن نوقع اتفاقية لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب. يجب على الشعب الإسرائيلي أن يرفع صوته مؤيدًا لاتفاق، مؤيدًا لإنهاء الحرب والمجاعة – قبل أن يفعل العالم ذلك بنا”.

والثلاثاء أعلن لامي، تجميد مفاوضات اتفاقية تجارة حرة جديدة مع إسرائيل وهدد بـ”خطوات إضافية”؛ جراء “الوضع المتدهور” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف بأنه تم استدعاء السفيرة الإسرائيلية لدى لندن إلى وزارة الخارجية لإبلاغها بالقرار.

وتواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

فيما وسع الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إبادته في قطاع غزة، معلنا “عملية برية في شمالي وجنوبي القطاع”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الإبادة التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

انتهى

واشنطن- غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق