المنافسة الشريفة هي جوهر الرياضة

المواطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المنافسة الشريفة هي جوهر الرياضة, اليوم الأحد 18 مايو 2025 11:13 مساءً

في قلب المشهد الرياضي المصري النابض بالحياة، حيث تتشابك خيوط العشق والانتماء بين جماهير قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، تبرز أي مستجدات تتعلق بهذين العملاقين كقضية رأي عام تستقطب شغف الملايين ، ومؤخرًا، تصدرت حادثة إعلان لإحدى شركات الاتصالات، الراعية للنادي الأهلي لتشعل فتيل جدل واسع وتثير حفيظة الجماهير المنافسة ..

الإعلان الذي بثته الشركة، والذي احتفى بإنجازات النادي الأهلي، تضمن وفقًا للكثيرين إسقاطات وتلميحات اعتبرتها جماهير الزمالك مسيئة ومستفزة، أبرز هذه المشاهد التي أثارت الغضب، ظهور شخص يرتدي قميصًا أبيض مقلوبًا، يركض بهستيريا خارج سيارة إسعاف تحمل خطين أحمرين، وهي الألوان التي تميز قميص نادي الزمالك.

هذا المشهد تحديدًا، فسره قطاع كبير من جماهير الزمالك على أنه استهزاء مباشر بتاريخ النادي وشعاره وهويته،

بل وصل الأمر إلى اعتباره نوعًا من التعصب الرياضي

غير المقبول والذي يتجاوز حدود المنافسة الشريفة ..

ردود الفعل الغاضبة من جانب جماهير الزمالك تصاعدت بشكل ملحوظ عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين بمقاطعة الشركة المعلنة واتخاذ موقف رسمي من إدارة النادي، وبالفعل، لم تتأخر إدارة نادي الزمالك في التعبير عن استيائها الشديد، حيث أعلن النادي عن تقدمه ببلاغ رسمي للنائب العام ضد شركة الاتصالات، احتجاجًا على ما وصفوه بالإيحاءات المسيئة والمستفزة التي تضمنها الإعلان، وأكد مسؤولون في النادي أن هذه التصرفات غير مهنية وتزيد من حدة التوتر بين الجماهير، مما يهدد الروح الرياضية والسلام الاجتماعي في مصر ..

في المقابل، رأى بعض المحللين الرياضيين وجماهير النادي الأهلي أن الإعلان يندرج في إطار الاحتفال بإنجازات الفريق، وأن بعض ردود الفعل قد تكون مبالغًا فيها،

وأشار البعض إلى أن الألوان المستخدمة في الإعلان ليست حكرًا على نادي الزمالك، وأن الهدف الأساسي هو التعبير عن فرحة انتصارات الأهلي وليس الإساءة للآخرين .

ومع تصاعد الجدل، قامت شركة الاتصالات المعنية بحذف الإعلان من جميع منصاتها الرسمية بعد ساعات قليلة من نشره، في محاولة على ما يبدو لاحتواء الغضب المتزايد . إلا أن هذه الخطوة لم تمنع استمرار حالة الاحتقان بين الجماهير، بل زادت من حدة المطالبات بتقديم اعتذار رسمي من الشركة، هذه الحادثة تعكس بوضوح مدى حساسية العلاقة بين جماهير الأهلي والزمالك،.

وكيف يمكن لأي عمل إعلامي، مهما بدا بسيطًا، أن يتحول إلى شرارة تشعل نار التعصب الرياضي، كما تثير تساؤلات حول مسؤولية الشركات الراعية للأندية الكبرى في مراعاة هذه الحساسيات وتقديم محتوى إعلاني يحترم جميع الأطراف ويعزز الروح الرياضية الإيجابية، يبقى أن نشير إلى أن مثل هذه الأحداث تذكرنا دائمًا بأهمية التحلي بالمسؤولية في التعبير عن الانتماء الرياضي، وضرورة الابتعاد عن كل ما يثير الفتنة ويؤجج الصراع بين الجماهير، فالمنافسة الشريفة هي جوهر الرياضة، والاحترام المتبادل يجب أن يكون هو السائد

بين جميع الأطراف ..

✍️ عبدالله شاهين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق