نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أرسجاد راسجيد رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الإندونيسي, اليوم السبت 17 مايو 2025 05:34 مساءً
مصر بلد غني بثقافته وتاريخه ونسعى لدعم العلاقات معها
نؤمن بالتكيّف والابتكار والمرونة للنهوض والتنمية بمجتمعنا
هناك شركات مصرية تعمل في إندونيسيا. ولدينا شركات مهتمة بالاستثمار هنا في مصر.
تحرص قيادة مصر وإندونيسيا على تعزيز الشراكة الثنائية فى شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف التعاون والتنسيق السياسى إزاء القضايا والأزمات الإقليمية والدولية.
ولمزيد من التفاصيل عن العلاقات بين مصر وإندونيسيا خلصة فى الشأن الاقتصادي اجربنا هذا الحوار مع
محمد أرشاد رشيد
رئيس مجلس غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية السابق ورئيس مجلس أمناء مجلس الأعمال الإندونيسي
وإلى نص الحوار:
أود أن أبدأ بسؤالك عن انطباعك عن زيارتك لمصر، خاصة وأنها الزيارة الأولى لك، أليس كذلك؟
أشعر بطاقة كبيرة هنا. عندما وصلت إلى المطار ثم انتقلت إلى الفندق، شعرت بطاقة مدهشة. أصوات أبواق السيارات، حركة الناس، القيادة، كل شيء مليء بالحيوية. كأنها جاكرتا، لكن هذا يعكس روح الناس، وهذا ما تحتاجه أي دولة للتقدم.
وهل زرت دولاً أخرى قبل مجيئك إلى مصر؟
نعم، جئت من العراق، وتحديدًا من السليمانية في كردستان
وماذا عن رأيك فى الجانب الثقافي والحضاري هنا فى مصر ؟
مصر بلد غني بثقافته وتاريخه. الأهرامات، المتاحف، الحضارة القديمة... شيء يفوق الخيال. مصر كانت متقدمة على العالم كله منذ آلاف السنين. التكنولوجيا آنذاك مختلفة، لكنها تظل تكنولوجيا متقدمة لعصرها.
وهل هناك زيارات رسمية بين إندونيسيا ومصر في الفترة الحالية؟
بالتأكيد. رئيسنا كان في مصر الشهر الماضي، ووقّع اتفاقية استراتيجية مع الجانب المصري. رئيسنا، السيد برابوو سوببيانتو، يحمل الرمز "08"، والذي يعبر عن رؤيته: صفر فقر، و8٪ نمو اقتصادي. نطمح أن نصبح من أكبر 10 اقتصادات في العالم بحلول عام 2045.
واعتقد ان هذا طموح كبير وواقعي. فقد حققنا هذا النمو سابقًا في عهد سوهارتو. ولدينا خطة لتحقيقه مجددًا، ولكن بطريقة لا تترك أحدًا خلف الركب. نسعى لتحقيق عدالة اقتصادية.
هل لديكم فلسفة اقتصادية في إندونيسيا تعكس هذا التوجه؟
نعم، نسميها "اقتصاد بانشاسيلا". وهي مستوحاة من قيمنا الأساسية. من أهم مفاهيمها: "الوحدة في التنوع" (Bhinneka Tunggal Ika)، و"العمل الجماعي" (Gotong Royong). نؤمن بالشراكة الشاملة.
وكيف ترون التعاون مع مصر في هذا الإطار؟
نريد أن ننمو معًا. ليس فقط عبر الحكومات (G2G)، بل الأهم هو تعاون الشعوب (P2P) وتعاون الأعمال (B2B). لدينا أكثر من 17 ألف طالب إندونيسي في الأزهر، يعيشون ويتعلمون القيم والثقافة الإسلامية المعتدلة هنا.
وهل التقيت بمسؤولين دينيين في مصر؟
أ
نعم، التقيت بالدكتور أسامة الأزهري. تحدثنا عن القيم، والدين، وأهمية القيادة المبنية على الأمل (ASA):
، القيم الأصيلة، والمرونة.
وماذا عن التحديات الجيوسياسية الحالية وتأثيرها على التعاون الاقتصادي؟
نحن نؤمن بالتكيّف والابتكار والمرونة. رغم التغيرات، نرى فرصًا، مثل تعزيز سلاسل الإمداد الإقليمية بين آسيا والشرق الأوسط. لدينا موارد بشرية وطبيعية هائلة، ومصر لديها كذلك.
لكن البعض من رجال الأعمال يقولون إن إندونيسيا بعيدة جغرافيًا.؟
قد نكون بعيدين، لكن عندما تقترب القلوب، تُختصر المسافات. هناك شركات مصرية تعمل بالفعل في إندونيسيا. ولدينا شركات مهتمة بالاستثمار هنا في مصر.
هل لديكم مقترحات لتعزيز التعاون؟
أ
نحتاج أولًا إلى التعارف. لا يعرف رجال الأعمال المصريون عن إمكانات إندونيسيا، والعكس كذلك. يجب أن نبدأ بالمحادثات، العلاقات، ثم تأتي الصفقات. ندعو لزيارات متبادلة، زيارات عمل صغيرة، وفتح أبواب التعاون تدريجيًا.
هل تؤمنون بإمكانية النجاح في هذه الخطوة؟
بكل تأكيد. الخطوات الصغيرة اليوم، تخلق خطوات كبيرة غدًا. إذا كانت التقارير العالمية تتوقع أن تحتل إندونيسيا المرتبة السادسة، ومصر المرتبة الثانية عشرة اقتصاديًا في المستقبل، لماذا لا نبدأ التعاون من الآن؟
0 تعليق