الإعلام العبري يؤكد ان اليمن قد يدفع إسرائيل لاتفاق وقف حرب غزة رغم غاراتها

المشرق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية استهدفت 3 موانئ يمنية تخضع لسيطرة الحوثيين في اليمن على ساحل البحر الأحمر، فيما سحبت الولايات المتحدة حاملة الطائرات ترومان من المنطقة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، وقناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة الحوثي اليمنية، أن الغارات استهدفت موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف، الواقعة في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن الجيش يهاجم 3 موانئ "".

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية شن أكثر من 10 هجمات على ميناءي الحديدة والصليف، وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن إسرائيل كانت تنتظر انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط، لاستئناف غاراتها على اليمن.

ونقلت قناة كان العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: " إن الهدف من الهجمات على الموانئ البحرية في اليمن، إلى جانب الأضرار الاقتصادية التي لحقت بنظام الحوثيين، هو أيضا وضع الحوثيين تحت الحصار ،  بعد أن هددوا بفرض حصار بحري على إسرائيل" .

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر قبل أيام تحذيرا طالب فيه بإخلاء الموانئ الثلاثة، مشيرا إلى أنها تستخدم من قبل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

وجاء في البيان، الذي نشر على الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي على منصة "إكس": "نحث جميع المتواجدين في هذه الموانئ على ضرورة إخلائها والابتعاد عنها حفاظا على سلامتكم".

وأكدت "القناة 12" الإسرائيلية أنّ اليمن قد يدفع "إسرائيل" نحو الذهاب إلى اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة وإعادة الأسرى، في ظل موقف صنعاء الثابت في مواصلة عمليات دعم غزة وإسنادها، وفرض حظر جوي وبحري على "إسرائيل".

ودعت القناة "إسرائيل" إلى وقف الحرب على غزة، مؤكدةً أن إسرائيل تدفع أثماناً باهظة جداً، وطالبت بالذهاب إلى لجنة تحقيق رسمية في محاولة لـ"منع 7 أكتوبر جديد".

وفي سياق سعي اليمن لفرض حظر جوي على الاحتلال، قالت القناة: "يكفي صاروخ يمني واحد كل أسبوع لنرى ما يحدث لمطار بن غوريون".

وأشارت إلى أنّ شركة الطيران الهندية أجّلت عودتها إلى "إسرائيل" مرة أخرى، حيث لا رحلات مباشرة حتى 19 حزيران/يونيو المقبل على الأقل.

وشدّدت القناة على أنّ "اليمن شيء مغاير"، ووصفت بأنّ "إسرائيل" أمام "حدث معقد في مواجهة اليمن"، الذي "لا يمكن هزيمته فلديه مئات الصواريخ الباليستية".

وانتقد الصحافي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، رونين برغمان، في حديث مع "القناة 12" فشل الولايات المتحدة و"إسرائيل" في هزيمة اليمن.

وقال: "مع كل القوة لدى "سانتكوم" والاستخبارات الإسرائيلية لم ينجحوا في هزيمة اليمنيين، لأنه ببساطة لا يمكن هزيمتهم، فهم يكتفون بالقليل ويسببون الكثير من الضرر".

و"سانتكوم" هي واحدة من القيادات القتالية الموحدة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، وتُشرف على العمليات العسكرية الأميركية في غرب وجنوب ووسط آسيا، وأفريقيا.

وانتقدت "القناة 12" الولايات المتحدة التي وصفتها بـ"الكبيرة"، والتي على الرغم من ذلك، لم تستطع أن تهزم اليمن، مُقرةً أنّه من الصعب هزيمته عسكرياً.

وأكدت أنّ واشنطن هاجمت اليمن بأضعاف مضاعفة مما يمكن أن تهاجم به "إسرائيل" ولم تستطع هزيمته.

وأضافت أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد شهر من الهجوم المكثف الذي كلّفه مليارات الدولارات، أجبر على وقف الهجمات على اليمن.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ "حاملة الطائرات الأميركية - ترومان - في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط".

من جهتها، وصفت قناة "كان" الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية في اليمن بـ"نوع من الاستعراض"، مؤكدة أنها لا تردع اليمن ولا تؤثر على قدرته على إطلاق الصواريخ ولا تحل المشكلة.

واعترفت القناة بأنّ صواريخ اليمن تضر بالاقتصاد الإسرائيلي وهذا من تداعيات الحرب في قطاع غزة.

من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، إنّ "الأميركيين توصلوا إلى اتفاق مع اليمن وأبقونا في الخارج".

ولفت ليبرمان في حديثه مع "القناة 12" الإسرائيلية إلى أنّ "اليمنيين هاجموا إسرائيل خلال زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المنطقة".

وبشأن استمرار الحرب، انتقد ليبرمان ذلك، مُعتبراً أنّها "حرب سلامة نتنياهو، وهدفها فقط المحافظة على الائتلاف الحكومي".

انتقادات الإعلام الإسرائيلي تأتي في أعقاب عدوانٍ شنّه الاحتلال على ميناءَي الحُديدة والصليف في محافظة الحُديدة غربي البلاد، في وقتٍ سابق اليوم، وسط تأكيدات دائمة من صنعاء على استمرار عملياتها المساندة.

كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مسؤول كبير في قسم استخبارات سلاح الجو الإسرائيلي وصفه الحوثيين بـ"العدو الصعب" وأن الساحة اليمنية "معقدة للغاية".

ووفق الصحيفة العبرية، قال المسؤول الكبير في حديثه عن الحوثيين والساحة اليمنية "هذه ليست "الساحة الخلفية" هنا في لبنان، حيث تحلق الطائرات وتتعرض للهجوم في غضون دقائق قليلة، إنها رحلة طيران لمسافة 2000 كيلومتر في عملية استخباراتية معقدة للغاية، تنطوي على الكثير من التفاصيل الفنية والقيود والعوائق".

وأضاف أن"الإيرانيين يمولون الحوثيين، والحركة لديها أسلحة إيرانية، وبعضها متطورة للغاية، وهذا يتطلب من العاملين في الاستخبارات العمل ببيئة معقدة للغاية وإنشاء معلومات استخباراتية في عمليات مختلفة قليلا عما اعتادوا عليه في الساحات الأخرى، واستخدام قدر كبير من الإبداع والابتكار والقيام بالأشياء بشكل مختلف".

ويلخص المسؤول في قسم استخبارات سلاح الجو الإسرائيلي عمليات سلاح الجو ضد الحوثيين ويقول إن "الهجمات الأخيرة هزتهم وأثرت عليهم، لكنني لا أعتقد أنهم سيتوقفون".

وذكرت الصحيفة أن الحوثيين تمكنوا بداية الشهر الجاري، من إطلاق صاروخ باليستي من اليمن إلى إسرائيل لكن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي لم تتمكن من اعتراضه، وانفجر في مطار بن غوريون، وأدت الضربة إلى موجة من إلغاء الرحلات الجوية، وبعدها شنت القوات الجوية الإسرائيلية عمليتين في اليمن.

وقال المسؤول عن نتائج هذه الهجمات: "لقد ألحقنا بالحوثيين أذى كبيرا".

وأضاف أن هذه الهجمات الناجحة جاءت بعد أن عزز سلاح الجو الإسرائيلي جهوده لجمع المعلومات الاستخبارية عن الحوثيين خلال الأشهر الأخيرة.

وأوضح أن بنك الأهداف الذي تم جمعه في الماضي للهجمات في اليمن "كان أساسيا".

انتهى

صنعاء-تل أبيب-غزة / المشرق نيوز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق