خرجت النقابة الوطنية للتعليم العالي، عبر مكتبها الجهوي بمراكش، عن صمتها إزاء الأخبار التي تم تداولها بشكل واسع أواخر شهر أبريل المنصرم، بشأن توقيف أستاذ جامعي يقود سيارة أجرة وسط المدينة الحمراء، نافية جملة وتفصيلًا صحة هذه المعطيات.
وأكدت النقابة، في بيان توضيحي توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، أن "الشخص الذي تم الحديث عن توقيفه لا علاقة له بسلك التعليم العالي، ولا يحمل صفة أستاذ جامعي من الأصل"، معتبرة أن ما راج يدخل في خانة الإشاعات المغرضة التي تستهدف صورة الأستاذ الجامعي وتمسّ بكرامته.
وشدد المكتب الجهوي للنقابة على أن ما تم ترويجه لا يستند إلى أية معطيات دقيقة أو مصادر موثوقة، معبّرًا عن استنكاره الشديد لمثل هذه الأخبار الزائفة التي قال إنها تسيء للهيئة الجامعية.
وفي ذات السياق، دعت النقابة كافة المنابر الإعلامية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التحلي بروح المسؤولية، والتقيد بأخلاقيات المهنة، من خلال التثبت من المعلومات قبل نشرها، لما في ذلك من احترام لحق المواطن في المعلومة الموثوقة، وصون لسمعة الأفراد والمؤسسات.
وطالبت النقابة ذاتها من المنصات الإعلامية التي ساهمت في نشر الخبر، بتقديم توضيح وتكذيب رسمي، تماشيًا مع مقتضيات أخلاقيات الصحافة المهنية.
واختُتم البيان بالتأكيد على أن الدفاع عن كرامة الأستاذ الجامعي، وصيانة صورته، يُعد من الثوابت التي لا تقبل المساومة، مشددًا على أن النقابة الوطنية للتعليم العالي ستقف بالمرصاد لأي محاولة للنيل من مصداقية الجامعة العمومية أو العاملين فيها.
هذا، وكانت منصات التواصل وبعض المنابر الإعلامية قد تداولت أواخر أبريل الماضي خبرًا مفاده أن المصالح الأمنية بمراكش أوقفت أستاذًا جامعيًا بحي باب دكالة، وهو يقود سيارة أجرة من الصنف الثاني دون التوفر على رخصة الثقة، مع الاشتباه في استغلاله لتسع مأذونيات، وهو ما نفته النقابة بشكل قاطع.
0 تعليق