قصر طائر من قطر لترامب.. معلومات حول الطائرة الفاخرة التي أثارت جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعدادها لقبول طائرة بوينغ 747-8 فاخرة، مقدمة من العائلة المالكة القطرية، لاستخدامها مؤقتًا كبديل لطائرة "إير فورس وان" التي تجاوز عمرها 40 عامًا. وتُقدر قيمة الطائرة بحوالي 400 مليون دولار، مما يجعلها واحدة من أغلى الهدايا التي تلقتها الولايات المتحدة من حكومة أجنبية.

وتتميز الطائرة التي وُصفت بـ"القصر الطائر" بتجهيزات فاخرة، حيث تضم ثلاث صالات استقبال واسعة، وغرفتي نوم فاخرتين، وتسعة حمامات، وخمس مطابخ مجهزة، بالإضافة إلى مكتب خاص، ومقاعد تتسع لـ89 راكبًا و14 من أفراد الطاقم. وتم تصميم الديكور الداخلي للطائرة من قبل شركة "Cabinet Alberto Pinto"، باستخدام سجاد فاخر من "Tai Ping Carpets"، وتطعيمات من خشب السيكامور والوكاو، وأعمال فنية من توقيع ألكسندر كالدر.

ورغم الفخامة المبهرة، تتطلب الطائرة تعديلات تقنية كبيرة لتلائم المعايير الأمنية للطائرة الرئاسية الأمريكية، بما في ذلك أنظمة اتصالات مشفرة، ودروع إلكترونية للحماية من الهجمات السيبرانية، وأنظمة دفاعية متطورة، بالإضافة إلى تجهيزات طبية خاصة. وقد أعرب خبراء أمنيون عن مخاوفهم من أن هذه التعديلات قد تستغرق سنوات وتكلف مليارات الدولارات، مما يثير تساؤلات حول جدوى قبول هذه الهدية من الناحية الأمنية والمالية.

وأثار قرار قبول الطائرة جدلاً قانونيًا وأخلاقيًا، حيث أشار منتقدون إلى أن قبول هدية بهذا الحجم من حكومة أجنبية قد ينتهك بنود الدستور الأمريكي التي تمنع المسؤولين الفيدراليين من قبول هدايا دون موافقة الكونغرس. في المقابل، أكدت إدارة ترامب أن الطائرة ستُمنح لوزارة الدفاع الأمريكية، وسيتم نقل ملكيتها لاحقًا إلى مؤسسة مكتبة ترامب الرئاسية بعد انتهاء ولايته، بهدف الامتثال للقوانين المعمول بها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق