في خطوة طال انتظارها، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، عن قراره برفع العقوبات عن سوريا، واصفًا إياها بأنها "كانت وحشية ومعيقة"، لكنها في نظره أداة فُرضت لغايات وقتية وانتهت صلاحيتها".

ترامب، الذي لا يتوقف عن إحداث المفاجآت السياسية أينما حلّ، وجه رسالة مباشرة للشعب السوري قائلاً: "حظًا موفقًا لسوريا.. أرونا شيئًا خاصًا"، معلنًا في الوقت نفسه أنه أمر وزير خارجيته بلقاء نظيره السوري في تحرك دبلوماسي يُعدّ سابقة منذ اندلاع الأزمة السورية.

الرئيس الأمريكي، الذي اشتهر بسياسته المتشددة إزاء دمشق وفرضه لعقوبات قاسية، يبدو أنه يغيّر معادلاته القديمة لصالح مقاربة أكثر انفتاحًا، مؤكدًا: "حان الوقت لسوريا أن ترتقي وترتفع".

ففي كلمته ذات الطابع التصالحي، شدد ترامب على أن واشنطن يجب ألا تنخرط في حروب جديدة، قائلاً: "لقد استخدمت الأدوات الاقتصادية والتجارية لحل التوتر بين الهند وباكستان.. لا حاجة لنا بالحروب".