المدير العام للصندوق العربي: زيارتي الى بيروت تهدف إلى إعادة إحياء المشاريع المتوقفة وتمويل قطاعات حيوية

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أكد المدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدر السعد، في مقابلة مع "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن هدف زيارته إلى لبنان هو إعادة إحياء المشاريع المتوقفة وتقديم تمويلات جديدة في قطاعات حيوية.

وشكر السعد "الرئيس جوزاف عون على حسن الاستقبال، وأردنا أن نزور لبنان في هذا العهد الجديد لنكون أول جهة تمويلية موجودة هنا من أجل إعادة بناء المشاريع وإعادة التمويل التنموية. لزيارتنا هدفان: الأول أن هناك مشاريع قائمة توقفت لفترة طويلة من الزمن ونحن هنا لإعادة إحياء هذه المشاريع المتوقفة، ثانياً، تقديم تمويلات جديدة في ما يتعلق بالقطاعات المتضررة مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم والطرق. إن هدف الزيارة الأساسي هو إعادة نشاط الصندوق العربي في لبنان. ونحن أكدنا للرئيس عون التزام الصندوق تجاه لبنان، وسنناقش التفاصيل الفنية مع الوزراء المعنيين ومجلس الإنماء والإعمار، كما ستشمل جولتنا رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان".

ولفت إلى أن توقف المشاريع يعود إلى أسباب عدة، منها الظروف السياسية التي مر بها لبنان وظروف المنطقة، معتبرًا أن تشكيل حكومة جديدة ونَفَسها السريع شجّع الصندوق على المبادرة والعودة إلى بيروت لتقديم التمويل.

ورأى أن قطاع الكهرباء هو الأولوية نظراً لوضعه الحالي، وارتفاع كلفة الإنتاج الحالية مقارنة بالمشاريع الجديدة مثل الطاقة الشمسية أو الطاقة التقليدية المعتمدة على التكنولوجيا، مؤكدًا أن هذه المشاريع تضمن استمرار الكهرباء دون انقطاع وتخفيف العبء المالي عن المستهلك، مما ينعكس إيجاباً على الدورة الاقتصادية.

وأشار السعد إلى أن الصندوق بانتظار تحديد الأولويات من الجانب اللبناني، قائلاً: "نحن نعلم أن لديه الكثير من المشاريع إنما عليه أن يحدد الأولويات. تحدثنا صباح اليوم مع فخامة الرئيس وقلنا له إننا نعمل في نهج جديد، وقلنا له أيضاً، نحن سنعمل على دراسة الجدوى للمشاريع وعلى جلب التمويل اللازم، وأنتم فقط حددوا لنا المشروع الذي يشكل الأولوية بالنسبة إليكم".

أكد أن لبنان فقد في السنوات الأخيرة الكثير من الكفاءات نتيجة الحروب الاقتصادية والسياسية مما أدى إلى هجرة العقول، مشددًا على أهمية إعادة تكوين هذه الكفاءات، ومعلنًا استعداد الصندوق لتمويل دراسات وبرامج تدريب في هذا المجال.

أوضح السعد أن القروض لم تتوقف، وأن لبنان لا يواجه أي مشاكل في الانتظام، مشيرًا إلى أن آخر قرض قدمه الصندوق كان بقيمة 50 مليون دولار وُجه إلى بنك الإسكان، وأن المشاكل التي حدثت كانت فنية ومحدودة، مؤكدًا أن الصندوق شارك في الطاولة المستديرة في واشنطن برئاسة وزير المالية اللبناني ياسين جابر، وهناك تم الإعلان عن العودة إلى بيروت ودعم لبنان.

أشار إلى أن لبنان يتمتع بعلاقة متينة مع الصندوق، وبلغ حجم التمويلات المقدمة له نحو مليار و600 مليون دولار، إضافة إلى معونات ومنح فنية بقيمة 63 مليار دولار.

وفي تقييمه للمشاريع السابقة، بيّن السعد أن بعض المشاريع متوقفة منذ أكثر من 15 عامًا نتيجة ظروف لبنان السياسية والاقتصادية، مؤكدًا أن الصندوق استثنى لبنان من إغلاق القروض القديمة بسبب تلك الظروف، ولافتًا إلى وجود نَفَس جديد لدى الوزراء اللبنانيين يساهم في تسريع الإنجاز والقضاء على البيروقراطية.

كما أكد أن لدى الصندوق فرقًا وآليات متابعة تراقب المشاريع منذ اليوم الأول حتى الإنجاز، وكذلك بعد الانتهاء من التنفيذ.

وشدد السعد على استمرار تقديم الهبات، موضحًا أن المنح الفنية تُمنح بناءً على دراسة جدوى لمشاريع محددة، في حين أن الهبات توجّه إلى قطاعات مثل الجامعات، المستشفيات، المنظمات غير الحكومية، دور العجزة والمتاحف.

وأوضح أن العلاقة مع مجلس الإنماء والإعمار ممتازة، وأن ما بعد المجلس يُعد شأناً داخليًا لبنانياً.

وختم السعد بالتأكيد على أن لبنان عضو فاعل في الصندوق العربي، وأن موظفي الصندوق يعتبرون أنفسهم في خدمة لبنان، مشددًا على التزام الصندوق بدعم المشاريع ذات الأولوية للمساهمة في النهوض من الأزمة الراهنة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق