بعد خطاب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، بات لبنان الرسمي مدعو أكثر من أي وقت مضى للوقوف في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المستمرة، حيث أنه لا يمكن تبرير الخروقات الصهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار سواء اعترف بذلك البعض أم أنكره. وتشير المعطيات إلى أن هذه الخروقات هي إحدى الطرق التي يستخدمها العدو لإجبار لبنان على تقديم ما لم يتمكن من الحصول عليه بالقوة.
وفي هذا السياق، أكد الكاتب والإعلامي اللبناني روني ألفا في مقابلة مع قناة المنار أنه “ليس لدينا تنازلات نقدمها كما يريد البعض في لبنان.” وأكد أنه “لا يمكن لأي دولة ذات سيادة أن تقبل بالتحاور الداخلي حول أي مسألة سيادية أو غير سيادية إلا بعد انسحاب قوات الاحتلال من أراضيها.”
ودعا ألفا الدولة إلى اتخاذ موقف حازم من قبل هذه الحكومة، كما دعا السياسيين إلى الوقوف “وقفة عز وكرامة واحدة” لحماية البيئة اللبنانية بكاملها، مشيراً إلى أن ما تخطط له إسرائيل لا يطال طائفة أو مذهباً واحداً، بل يهدد جميع الطوائف في لبنان.
وفي سياق متصل، كشفت الكواليس أن نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، قالت خلال زيارتها الثانية إلى لبنان لبعض المسؤولين: “لن نضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، وقد حددنا الشروط لذلك.”
وفي هذا الإطار، أوضح ألفا أن الشعب اللبناني ينتظر من دولته وحكومته اتباع “دبلوماسية خشنة” وليس “دبلوماسية ناعمة”، مطالباً بأقل تقدير استدعاء السفيرة الأمريكية وإبلاغها رسالة شديدة اللهجة بشأن استمرار إسرائيل في خرق السيادة اللبنانية والقرار الدولي واتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق