تجدُّد الاشتباكات في أشرفية صحنايا بريف دمشق وسقوط قتلى وجرحى

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تجدَّدت الاشتباكات في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق بين مجموعات مسلّحة تابعة للإدارة الجديدة ومسلّحين دروز، على خلفيات طائفية، ما أدّى إلى سقوط مزيد من القتلى والجرحى.

وبعد الأحداث الدامية التي شهدتها أحياء مدينة جرمانا، انتقلت التوترات إلى منطقتَي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، حيث اندلعت مواجهات بين مسلحين محليين ومجموعات تابعة قالت السلطات السورية إنها “متفلتة”، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وقد أفادت وكالة “سانا” بمقتل وجرح عدد من عناصر الأمن في هجوم استهدف مقرًا أمنيًا في أشرفية صحنايا.

وجاءت الاشتباكات لاحقًا للتوترات التي شهدها ريف دمشق في مدينة جرمانا أمس الأول، على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد (ص)، نُسب إلى أحد أبناء الطائفة الدرزية، وأثار موجة غضب بين السوريين، صدرت على إثرها بيانات تهدئة ورفض للمحتوى المتداول.

هذا التطور يُنذر بخطر انفلات أمني قد ينفجر في أي لحظة، كرد فعل على حملات الاعتقال والتصفية، وسط تصاعد شعور البعض بأحقية تنفيذ أعمال انتقام فردية، في ظل غياب الدولة كجهة ضابطة ورادعة، وفق ما تراه أوساط سورية.

كما تعالت الأصوات في الداخل السوري ضد سياسات السلطات الانتقالية، وسط تحذيرات ومخاوف متصاعدة من استمرار الاستغلال الصهيوني لحالة الفوضى، بهدف تعميق الانقسامات الداخلية وتكريس الاحتلال للأراضي السورية.

من جهتها، أكدت وزارة الداخلية السورية أنها لن تتوانى في الضرب بيد من حديد في مواجهة من يسعى لزعزعة أمن البلاد واستهداف أبنائها، بينما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى إلى 11 من المدنيين وعناصر الأمن العام.

ووفقًا لمدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، علي الرفاعي، فإن رتلًا مسلحًا حاول التوجه من أشرفية صحنايا إلى جرمانا، وأوقفه حاجز أمني، ما أدّى إلى اشتباك مسلح.

وأضاف الرفاعي أن الاشتباكات تجدّدت بعد التهدئة، حيث هاجم “خارجون عن القانون” حواجز الأمن العام في منطقة الأشرفية، مستخدمين رشاشات خفيفة وقذائف “آر بي جي”، كما اعتلى المهاجمون الأبنية واستهدفوا العناصر الأمنية، ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر الأمن العام.

وتابع أن إطلاق نار استهدف مركبة قادمة من درعا، فجر اليوم، أدى إلى مقتل 6 من ركابها، مشيرًا إلى أن قوات الأمن العام تواصل الانتشار وتعزيز الإجراءات لضمان الاستقرار وحماية المدنيين.

وفي هذا السياق، أعلنت هيئة البث الصهيونية أن مسيّرات تابعة لجيش الاحتلال نفّذت غارات على مجموعات مسلّحة في بلدة صحنايا قرب دمشق، زاعمةً أنها كانت تتجه لمهاجمة سكان البلدة من الدروز.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت حكومة الاحتلال في بيان مشترك صدر عن رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس، إصدار أوامر لرئيس الأركان أيال زامير والجيش بتنفيذ هجوم “تحذيري” استهدف تجمعًا تابعًا لمجموعة كانت تستعد لمواصلة الهجوم على الدروز في دمشق. وأضاف البيان أنه بالتوازي، نُقلت رسالة شديدة اللهجة إلى النظام السوري، جاء فيها أن “إسرائيل” تتوقع منه التدخل لمنع المساس بالدروز، بحسب ما ورد في البيان.

وفي لبنان، أجرى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، اتصالات مكثّفة شملت الإدارة السورية الجديدة وتركيا والسعودية وقطر والأردن، طالبًا من الجهات المعنية التدخل لوقف إطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا قرب دمشق، لوقف ما وصفه بـ”حمّام الدم”.

وطالب جنبلاط بالحفاظ على وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في صحنايا اليوم، حيث من المتوقع أن يصل وفد من جبل العرب وآخر من المشايخ والفعاليات الدرزية، لوضع الصيغة النهائية التي تضمن عدم العودة إلى الاقتتال الداخلي، الذي “لا يخدم سوى العدو الإسرائيلي”، وفق بيان صادر عن الحزب التقدمي الاشتراكي.

المصدر: مواقع

0 تعليق