قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال حديثه أمس الأحد، في اجتماع لجنة الأمن القومي في البرلمان، بشأن تفعيل آلية الزناد، إنه إذا تم تفعيل هذه الآلية فإن رد إيران سيكون قاسياً.
وأوضح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى إبراهيم رضائي أن عراقجي أدلى بهذا التصريح خلال حضوره اجتماع اللجنة، حيث قدم تقريراً بشأن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بما في ذلك الجولة الخامسة من هذه المحادثات التي عقدت الجمعة في روما. وأضاف المسؤول البرلماني نقلاً عن وزير الخارجية «أن إيران لن تتفاوض تحت الضغوط، وأن دبلوماسيتنا متواصلة بحكمة فيما يخص القضية النووية»، مؤكداً «أن إيران تنتهج سياسة واضحة وهي لا تخضع للضغوط والتهديد أو الإغراء».
ولفت رضائي إلى تعليق عراقجي أيضاً على «رفض إسرائيل لتخصيب اليورانيوم في إيران»، وقال: «نحذر من أن اندلاع حرب في المنطقة سيلحق الضرر بجميع الدول وسيتأثر به كامل الإقليم».
وعن الاقتراحات المطروحة خلال المفاوضات صرح وزير الخارجية خلال اجتماع اللجنة: «نحن نرحب بتفعيل مركز إقليمي للتخصيب، لكن التخصيب في إيران يجب أن يتواصل». وتابع قائلاً: «إن إيران لم تترك طاولة المفاوضات إطلاقاً، وستمضي في الدبلوماسية» محذراً من أنه «إذا فُعِّلت آلية الزناد فإن رد فعلنا سيكون قاسياً».
إلى ذلك نقل رضائي عن بعض أعضاء للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية قولهم خلال الاجتماع بوزير الخارجية إن «التفاوض مع أمريكا لا يجدي نفعاً»، كما انتقدوا بشدة «العقوبات» التي يضعها الأمريكيون ضد إيران تزامناً مع المفاوضات.
وكان عراقجي وصف جولة مفاوضات «النووي» في روما ب«الأكثر احترافية»، وأضاف في تصريح للتلفزيون الإيراني: «لقد أوضحنا موقف إيران، وهو واضح للغاية. أعتقد أن الجانب الأمريكي بدأ يفهم موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل أفضل».
وتستعد طهران وواشنطن لجولة جديدة من المحادثات لحل الخلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتأملان تحقيق نتائج إيجابية في اجتماع أو اجتماعين آخرين.(وكالات)
عراقجي يشدد على استمرار التخصيب داخل إيران

عراقجي يشدد على استمرار التخصيب داخل إيران
0 تعليق