شهد الذهب في مصر زيادة ملحوظة خلال التعاملات المسائية اليوم الجمعة، وهذه الارتفاعات تأتي بالتزامن مع اتجاهه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تعد الأفضل منذ شهر ونصف، ويترافق ذلك مع تجدد المخاوف المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يساهم في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار الذهب بمصر تغييرات واضحة في مختلف الأعيرة، حيث سجل:

• عيار 24 نحو 5366 جنيهًا.
• عيار 21 بلغ 4695 جنيهًا.
• عيار 18 حوالي 4040 جنيهًا.
• عيار 14 وصل إلى 3130 جنيهًا.
• الجنيه الذهب حقق سعر 37360 جنيهًا.

أما على المستوى العالمي، فقد ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 1% اليوم، مسجلة بذلك أعلى مستوى عند 3334 دولار للأونصة بعد افتتاح التداولات عند 3297 دولار، بينما يجري تداولها حاليًا عند مستوى 3327 دولار للأونصة وفقًا لتحليل جولد بيليون.

العوامل المؤثرة على سعر الذهب محليًا

قام البنك المركزي المصري مؤخرًا بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، وهو الخفض الثاني على التوالي خلال الاجتماعات الأخيرة للبنك، ويُتوقع أن يكون لهذا النهج تأثير إيجابي على أسعار الذهب المحلية على المدى المتوسط، إذ يؤدي خفض الفائدة إلى تراجع الإقبال على الاستثمارات ذات العائد المحدود مثل الشهادات البنكية والسندات الحكومية، وهو ما يجعل الذهب خيارًا مربحًا وآمنًا أمام المستثمرين.
هذا الاتجاه يعزز التحول نحو الذهب كاستثمار رئيسي في سوق مالية مليئة بالتحديات، خاصةً أن انخفاض العائد البنكي يجعل من الاحتفاظ بالذهب أمرًا جذابًا لضمان الحفاظ على القيمة المالية وتحقيق أرباح محتملة مستقبلاً.

تغيرات السوق العالمية وأثرها المحلي

بمرور الوقت يحتاج سوق الذهب المحلي إلى تأثر أكبر بالتغيرات التي تحدث في السوق العالمية، حيث أن التغييرات في سعر أونصة الذهب عالميًا تلعب دورًا محوريًا في تحديد السعر المحلي، بالإضافة إلى التطورات التي يشهدها سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري، ويظل هذا التأثير متواصلًا أيضًا بفعل النمو المتسارع للطلب على الذهب عالميًا.
ترتبط حركات السوق العالمية بشكل مباشر بحالة عدم اليقين الاقتصادي بوجه عام، إذ يميل المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن يحميهم من تقلبات الأسواق المالية، ومحليًا، تزداد جاذبية الذهب كمخزن للقيمة بسبب الانخفاض المستمر في سعر الفائدة والسياسات النقدية التيسيرية.

توقعات مستقبلية للأسعار

بالنظر إلى السياق الحالي، فإن التغيرات المحلية والعالمية التي تدعم الأسعار قد تحتاج لضبط حركي مستمر حتى يعكس السوق المحلي تأثيرها الكامل، ومن المتوقع أن تستمر حالة التذبذب على المدى القريب نتيجة التفاعل بين العوامل الاقتصادية الداخلية والخارجية، مما يجعل المتابعة الدقيقة لتحركات سعر أونصة الذهب عالميًا أمرًا ضروريًا للمستثمرين في السوق المحلي.