شهدت أسعار الذهب اليوم في مصر ارتفاعًا ملفتًا، إذ سجل سعر الجرام مستويات قياسية وصلت إلى قرابة 4700 جنيه لعيار 21 مع بداية التعاملات، وقد أثّر تذبذب الأوضاع الاقتصادية داخل الأسواق العالمية، خاصة في الولايات المتحدة، على توجهات السوق المحلية، ويتوقع الخبراء استمرار صعوده خلال الفترات القادمة متأثرًا بالتطورات العالمية وسعر الأونصة في الأسواق الدولية.

أسعار الذهب اليوم في مصر

تختلف أسعار الذهب وفق الأعيرة المتداولة في الأسواق المحلية، حيث سجل عيار 24 اليوم سعرًا يقارب 5366 جنيهًا، بينما وصل سعر عيار 21 إلى 4695 جنيهًا، أما عيار 18 فقد بلغ حوالي 4040 جنيهًا، وعيار 14 سجل سعر 3130 جنيهًا، وعلى صعيد السبائك والجنيه الذهب، فقد بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 37360 جنيهًا، بينما عالميًا ارتفعت أونصة الذهب بنسبة 1% لتصل إلى 3334 دولارًا مقارنة بحالة افتتاحها السابقة عند 3297 دولاراً.

تأثير الفائدة على أسعار الذهب

قام البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساسية مؤخراً، مما يُعد القرار الثاني على التوالي في هذا السياق، ويدعم هذا الإجراء مسار ارتفاع الذهب في السوق المحلي بشكل تدريجي، إذ يسهم خفض الفائدة في تقليل جاذبية الاستثمارات البنكية وشهادات الادخار، مما يدفع العديد من المستثمرين والمتداولين إلى الاستثمار في الذهب باعتباره مخزنًا آمنًا للقيمة وملاذًا مستقرًا لا يتأثر بشكل كبير بتغيرات الأسواق المالية المُضطربة.

أبرز العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

هناك مجموعة من العوامل تؤثر على ديناميكيات تسعير الذهب سواء في السوق المحلي أو العالمي، أبرزها:

• سعر الأونصة في الأسواق العالمية، والذي يُعتبر العامل الأهم، حيث يدفع أي ارتفاع عالمي مباشرة إلى تأثير محلي على الأسعار.
• حركة أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري، مما يعزز أو يُضعف القوة الشرائية للذهب.
• قرارات البنوك المركزية، وخاصة السياسات النقدية المُطبقة مثل قرار خفض أو رفع الفائدة التي تُحدث تغيرات جوهرية في توجهات السوق.
• مستويات العرض والطلب في السوق المحلية.

نظرة مستقبلية على السوق المحلي

يتوقع أغلب المحللين أن يستمر التوجه الصعودي للأسعار محليًا خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل بقاء الأوضاع الاقتصادية العالمية مضطربة، وتشير احتمالات النمو الاقتصادي العالمي السلبية إلى تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن، ومع استمرار انخفاض قيمة الفائدة السيادية فإن ذلك يعزز الإقبال عليه بدلاً من المدخرات البنكية التقليدية، علاوة على تأثير أي تغييرات أو أخبار مرتبطة بأسعار الفائدة المحلية والعالمية بشكل فوري على السوق المحلي.