نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تباين آراء أولياء أمور حول تأنيث التعليم الأساسي, اليوم الأحد 4 مايو 2025 09:40 صباحاً
سرايا - أثار قرار وزارة التربية والتعليم بتأنيث التعليم حتى الصف السادس الأساسي جدلاً واسعاً بين أولياء الأمور، حيث تباينت الآراء بين مؤيدين يرون في الخطوة تعزيزا للبيئة التعليمية، في حين يعبر المعارضون انه يشكل اختلالا في التوازن التربوي والاجتماعي.
ويشكل قرار تأنيث التعليم الأساسي موضوعاً مثيراً للجدل، حيث تتباين آراء أولياء الأمور بين مؤيدين يرون فيه تعزيزاً للبيئة التعليمية، ومعارضين يعتبرونه تهديداً للتوازن التربوي والاجتماعي. وفي ظل هذه التباينات، تبرز الحاجة إلى حوار مجتمعي شامل يضم كافة الأطراف المعنية لضمان تحقيق أفضل النتائج للطلبة والمجتمع ككل.
يرى بعض أولياء الأمور أن وجود المعلمات في الصفوف الأساسية، خاصة في المراحل المبكرة، يساعد في خلق بيئة تعليمية أكثر دفئا واحتواء للأطفال.
ووجد الدراسات ان هؤلاء الأطفال في هذه السن يحتاجون إلى الحنان والرعاية التي يمكن أن تقدمها المعلمة، مما يسهم في تحسين التفاعل داخل الصف وزيادة التحصيل الدراسي.
كما يشيرون إلى أن المعلمات يتمتعن بقدرة فطرية على التعامل مع الأطفال في المراحل العمرية المبكرة، مما يسهم في توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.
ويؤكدون أن المعلمة تمارس دور «الأم الثانية» في المدرسة، مما يساعد الأطفال على التكيف والاندماج بشكل أفضل في البيئة المدرسية.
في المقابل، يعبر بعض أولياء الأمور عن قلقهم من أن تأنيث التعليم قد يؤدي إلى ترسيخ أدوار نمطية في أذهان الطلاب، حيث يُنظر إلى التعليم كوظيفة أنثوية بطبيعتها. ويحذرون من أن غياب المعلمين الذكور في المراحل الأساسية قد يحرم الطلاب، خاصة الذكور منهم، من نماذج قدوة إيجابية.
ويشيرون إلى أن الدراسات العالمية لم تثبت بشكل قاطع أن وجود المعلمات الإناث في الصفوف الأولى يؤدي إلى تحسين كبير في التحصيل الدراسي.
بل على العكس، فإن الدول التي حافظت على تنوع بين الجنسين في تدريس الصفوف الأولى، قد حققت مستويات أفضل في التوازن النفسي والاجتماعي للطلبة.
أمام هذا التباين، يطالب أولياء الأمور بضرورة فتح باب النقاش المجتمعي حول هذه الخطوة، وإشراك الخبراء التربويين وأصحاب المصلحة في تقييم نتائجها بشكل دوري.
كما يؤكدون أهمية عدم تعميم القرارات التربوية دون دراسة أثرها طويل المدى، خاصة على الجانب السلوكي والنفسي للطلبة.
وتشير البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة لعام 2021 إلى أن نسبة المعلمات في مدارس المملكة بلغت حوالي 69.5%، حيث بلغ عدد المعلمات 90,436 معلمة من أصل 130,089 معلم ومعلمة.
وفي المدارس الخاصة، تشكل المعلمات نسبة 89.2% من الكادر التعليمي، بينما في مدارس وزارة التربية والتعليم تبلغ النسبة 62.9%.
الراي
0 تعليق