«الشارقة القرائي للطفل» يحتضن «صُنّاع المستقبل»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

بخطوات صغيرة وعيون متطلعة، يدخل الأطفال إلى متحف صُنّاع المستقبل، إحدى أبرز المناطق التعليمية التفاعلية في مهرجان الشارقة القرائي للطفل؛ حيث يتحوّل التعلّم إلى مغامرة لا تُنسى، والمعلومة إلى لعبة ممتعة.
في هذه المساحة المصمّمة بعناية وكأنها «حضانة علمية»، يعيش الصغار لحظات استكشاف حقيقية، يتنقّلون خلالها بين أربع محطات رئيسية وهي: أركان الآلات، والديناصورات، والعلوم، والألعاب التفاعلية، يتعلّمون ويضحكون ويكتشفون أنفسهم والعالم من حولهم.
في ركن الآلات، يشمّر الصغار عن سواعدهم لتجربة عجلات التروس، وفهم فكرة تشغيل الآلات من خلال تجارب حية، مثل تحريك عجلات درّاجة هوائية مثبّتة بأنفسهم، ثم يخوضون تجربة إطلاق طائرات ورقية باستخدام آلة قاذفة، قبل أن ينتقلوا إلى عالم الروبوتات ليتعرفوا إلى فكرة «الأوامر والبرمجة» بأسلوب مبسّط وجذاب عبر نماذج بدائية.
أما ركن الديناصورات، فيعيد الأطفال في الزمن إلى العصور السحيقة؛ إذ يرتدون قبّعات الحماية وينطلقون في مهمة تنقيب، يبحثون عن حفريات صغيرة ويلوّنونها، قبل أن يعيشوا لحظات خيالية في جولة افتراضية عبر نظارات VR للتعرّف إلى الديناصورات وسبب انقراضها.
وفي ركن العلوم، تُفتح أمامهم أبواب الطب من خلال غرفة عمليات مصغّرة، حيث يُجسّد الطفل دور الجرّاح الصغير ويُجري عملية دقيقة باستخدام نموذج صوري. بعدها، يستكشف الأطفال مفهوم قوة الدفع عبر جهاز يدفع الكرات بالهواء، ثم ينتقلون إلى عالم الضوء والصوت؛ ليتعرّفوا إلى حركتهما باستخدام مجسّمات مبتكرة وآلات موسيقية شبيهة بـالدرامز.
وتصل المتعة ذروتها في ركن الألعاب، حيث ينتظر الأطفال بيانو ضخم يُعزف بالأقدام، ونشاط صنع الفقاعات من كل الأشكال والأحجام، ونظارات تُظهر العناصر بالمقلوب. وفي غرفة الكرات البلاستيكية، يتفاعل الصغار مع شاشة ذكية من خلال ضرب الكرات في جو من الحماس والضحك.
وقال محمد عصام، المدير التشغيلي لشركة «شارع العلوم» والمشرف على منطقة متحف صناع المستقبل: «صمّمناه ليكون أكثر من مجرد تجربة علمية، بل مساحة حيوية تنقل الطفل إلى عالم مستقبلي مليء بالتعلّم والمتعة. نؤمن بأن أفضل طرق التعليم تبدأ باللعب، لذلك اخترنا موضوعات تمسّ اهتمامات الأطفال في مجالات مثل الهندسة، والطب، والروبوتات، والفضاء، وقدمناها بأساليب تفاعلية تثير فضولهم وتشجعهم على الاكتشاف».
وأضاف: «المتحف في الأصل فكرة لحضانة علمية مطوّرة، أردنا بها تقريب مفاهيم المستقبل للأطفال منذ سن مبكرة، وتمكينهم من طرح الأسئلة وتجربة الأجوبة بأنفسهم».

أخبار ذات صلة

0 تعليق