وصرّح رئيس الوزراء الياباني شينجيرو إيشيبا، بحسب ما أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، بأن بلاده تتابع التطورات في كوريا الجنوبية بقلق "خاص وعميق".

وعندما سئل عن اهتمامه المعلن بزيارة كوريا الجنوبية لعقد قمة مع الرئيس يون سوك يول في أوائل يناير المقبل، أجاب إيشيبا للصحفيين بأن "لا شيء محددًا قد تقرر حتى الآن". 

وقال إيشيبا، الذي تعهد بمواصلة تحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية، للصحفيين: "نحن نتابع التطورات منذ إعلان الأحكام العرفية"، مضيفا أنه ليس في موقع يتيح له التعليق على الشؤون الداخلية لكوريا الجنوبية. 

وأضاف: "سنقوم بكل ما يلزم لضمان سلامة اليابانيين في كوريا الجنوبية".

وأدى قرار يون إلى صدمة في كوريا الجنوبية الديمقراطية وخارجها، ما دفع مجموعة من المشرعين اليابانيين، بقيادة رئيس الوزراء السابق يوشيهيدي سوجا، إلى إلغاء رحلة مقررة منتصف ديسمبر، وفقًا لمصدر مطلع. 

وأكد إيشيبا، الذي تولى منصب رئيس الوزراء خلفًا لفوميو كيشيدا في أكتوبر، أهمية الحفاظ على الزخم نحو تحسين العلاقات بين الحليفين الرئيسيين للولايات المتحدة في شرق آسيا. 

وكان يون، الذي يعاني من تراجع شعبيته، قد أعلن بشكل مفاجئ الأحكام العرفية، مساء الثلاثاء؛ لاحتواء ما وصفه بأنه "أنشطة معادية للدولة". ورغم إلغاء الإعلان بعد ساعات، إلا أن الخطوة أثارت انتقادات فورية من المشرعين والسكان المحليين، حيث اعتُبرت غير ديمقراطية وأدت إلى دعوات لاستقالته.

وفي السياق نفسه، قال وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني، في تصريحات منفصلة: "التعاون الدفاعي مع كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى التنسيق بين اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أمر بالغ الأهمية لأمن بلادنا". 

ومن جهة أخرى.. تتابع الشركات اليابانية الوضع عن كثب لجمع أحدث التطورات. 

وأعرب المسؤولون اليابانيون عن أملهم في ألا تتسبب التطورات الأخيرة في مزيد من المشاكل في كوريا الجنوبية، مع تحذير أحدهم من أن هذا الوضع قد يهدد التحسن الأخير في العلاقات بين البلدين. 

وقال مسؤول حكومي بارز: "لقد سعت اليابان وكوريا الجنوبية لتطوير العلاقات الثنائية من خلال تجاوز الصعوبات، لذا نأمل أن يكون الوضع السياسي هادئا ومستقرا".نقلا عن أ ش أ

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل