وأظهرت بعض الأبحاث أن تغييرات في سرعة المشي قد تكون مؤشرا مبكرا للخرف. ووجدت دراسة أخرى أن ضعف الشعور بالاتجاه واتخاذ "المنعطفات الخاطئة" يمكن أن يكون أيضا من علامات مرض ألزهايمر، الشكل الأكثر شيوعا للخرف.

ويوضح البروفيسور جيل ليفينغستون، طبيب نفسي في جامعة كوليدج لندن، أن المشي ليس مجرد حركة تلقائية، بل هو عملية معقدة تتطلب الكثير من التفكير. فعندما يمشي الشخص، عليه أن يتجنب العوائق الموجودة في طريقه، ويلتزم باتجاه معين، وفي نفس الوقت يحافظ على توازنه. وهذه العملية تنطوي على تنسيق بين عدة وظائف دماغية، مثل تحديد الاتجاهات، وتمييز الأجسام التي يجب تجنبها، وضبط حركة الجسم للحفاظ على التوازن.

أما الأشخاص الذين يعانون من الخرف، حتى في مراحله المبكرة، يواجهون صعوبة في أداء هذه المهام بشكل دقيق، حيث أن أدمغتهم لا تستطيع تنسيق كل هذه العمليات في وقت واحد بنفس الكفاءة، ما يؤدي إلى صعوبة في المشي بشكل طبيعي.

1- ضعف الإحساس بالاتجاه: يعد فقدان الاتجاه بشكل متكرر أمرا شائعا لدى المصابين بمرض ألزهايمر في مراحله المبكرة. وبحسب درسة أجراها فريق في جامعة لندن، فإن المصابين بالخرف قد يبالغون في تقدير المنعطفات أو قد يفقدون القدرة على تذكر الأماكن التي مروا بها أو يصعب عليهم العودة إلى نفس النقطة التي كانوا فيها.

ووفقا لجيل، هذا ليس فقط لأن الأشخاص المصابين بهذه الحالة يفقدون ذاكرتهم، بل إنهم يفقدون أيضا إدراكهم للعالم من حولهم.

2- تباطؤ في سرعة المشي: مع تراجع القدرات الإدراكية، يصبح التفكير أبطأ، ما يؤدي إلى تباطؤ المشي بسبب صعوبة التنسيق واتخاذ قرارات بشأن كيفية التحرك. وهذا، وفقا لجيل، "يعني أن المصابين يستغرقون وقتا أطول للتفكير في المكان الذي يتجهون إليه وكيفية التنقل حول الأشياء والتنسيق".

3- خطوات أصغر: الأشخاص الذين يعانون من الخرف يتخذون خطوات أصغر وأحيانا أوسع من المعتاد (حيث يمشي الشخص وقدميه متباعدتين بشكل غير طبيعي). ويعتقد الخبراء أن ذلك يرجع إلى بدم اليقين حيال المكان الذي يتجهون إليه، ما يدفعهم إلى اتخاذ خطوات أقصر.

4- تغيير في حركة الذراعين: الأشخاص المصابون بالخرف يميلون إلى تحريك الذراعين أقل أثناء المشي، وذلك بسبب صعوبة الحفاظ على التوازن.نقلا عن روسيا اليوم

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل