باستخدام قياسات الرادار عبر الأقمار الصناعية. قام باحثون بمعهد فرجينيا للفنون التطبيقية وجامعة ولاية فرجينيا بتطوير خرائط عالية الدقة لمناطق غرق الأرض. أو هبوطها. بالمدن الأمريكية الرئيسية. في كل من المدن الثماني والعشرين التي خضعت للدراسة. كان ما لا يقل عن 20% من المدينة يغرق» وفي 25 مدينة منها. كان 65% من الأرض يغرق.

تُظهر مدن تكساس أعلي معدلات الهبوط. وتتصدرها هيوستن. فهناك. يغرق حوالي 40% من المدينة بمعدل يزيد عن 5 ملليمترات سنويًا. بينما يغرق 12% منها بمعدل 10 ملليمترات سنويًا.

ليونارد أوهنين. طالب الدراسات العليا السابق بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا والمؤلف الرئيسي للدراسة. قال: حتي التغيرات الطفيفة في الأرض يمكن أن تُلحق ضررًا كبيرًا بالسلامة الهيكلية للمباني والطرق والجسور والسكك الحديدية بمرور الوقت.

لا يُعد هبوط الأرض أمرًا نادرًا في مختلف أنحاء العالم. حيث تهبط العديد من المناطق بسبب العمليات الجيولوجية الطبيعية. ومع ذلك. خلص فريق جامعة فرجينيا للتكنولوجيا إلي أن 80% من هبوط المناطق الحضرية الأمريكية ناتج عن سحب المياه الجوفية للاستخدام البشري. ومع نمو المدن. تتفاقم هذه المشكلة.

الهبوط الأرضي يُشكل خطرًا حقيقيًا علي المدن الساحلية. المهددة أيضًا بارتفاع مستوي سطح البحر الذي يتفاقم بفعل تغير المناخ. كذلك يهدد الهبوط المدن الداخلية. مما يجعلها أكثر عرضة للفيضانات. ويُمكن أن يُؤدي تفاوت نسبة الهبوط  في أنحاء المدينة إلي زعزعة استقرار المباني والبنية التحتية.

ونقل موقع سبيس دوم عن منوشهر شيرزاي. الأستاذ المُشارك بمختبر رصد الأرض والابتكار بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا. قوله: إنذلك يعرض البنية التحتية لخطر صامت بمرور الوقت. ولا يتضح الضرر إلا عندما يصبح شديدًا أو كارثيًا.

ولا يُمكن إيقاف هبوط الأراضي تمامًا بالمناطق الحضرية. لكن يُمكن العمل علي التخفيف منه. والخطوات التي يُمكن اتخاذها تشمل تحسين رصد الهبوط. ومراجعة سياسات إدارة المياه الجوفية. وتخطيط مرونة البنية التحتية.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل