نبض الجوائز

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نبض الجوائز, اليوم الأحد 25 مايو 2025 04:32 مساءً

نبض الجوائز

نشر بوساطة خالد العود في الرياض يوم 25 - 05 - 2025

2133813
ليست الجوائز مجرد لمعانٍ يزين الصدور، أو أوراقًا تعلو الجدران، بل هي شعلةٌ تحمل في لهيبها روحَ الأمة وطموحَها. وراء كلّ جائزةٍ عظيمةٍ مؤسساتٌ تؤمن بأن الإبداع ليس غايةً، بل وقودٌ يُضيء دروب التقدُّم. إنها مرايا تعكس قِيَم المجتمع، وجسورٌ تصل الماضي بالمستقبل. لكنّها كأيّ شعلةٍ، تبدأ بشرارةٍ، فتُلهب الأفق، ثمّ قد تخفت إذا ما انقطعت عن منابع إشراقها.
سرُّ الجوائز النابضة بالحياة يكمن في قدرتها على الجمع بين الأصالة والابتكار. فهي كالشجرةِ، تتعمق جذورها في التّراث، بينما تمتدُّ فروعها نحو آفاقٍ لم تُكتشف بعد. وهذا ما يجعل منها محرّكًا للتغيير، لا مجرّد وسامٍ يُمنح.
تحمل الجوائز المحليّة في ثناياها بذورَ العالَميّة، فما العالَمية إلّا محطّةٌ تصل إليها الأفكارُ الجريئةُ حين تُحسن المؤسساتُ صياغةَ رؤاها. فكم من جائزةٍ بدأت محليّةً، ثمّ صارت منارةً تُضِيءُ للإنسانية دربَها، لأنّها آمنت بأنّ التميّز ليس مكانًا نصل إليه، بل رحلةً لا تنتهي.
أمّا التحدّي الأكبر، فهو أن تظلّ الجائزةُ وفيةً لروحها ، تسمع نبضَ المجتمع، فتتجدّد مع أحلامه، وتنمو مع تحدّياته، دون أن تفقد جوهرها. إنّها ليست لحظةَ تتويجٍ فحسب، بل محفّزٌ يدفعُ بالإبداع إلى آفاقٍ لا تُحدّ.
وفي الختام، الجوائز الخالدة هي تلك التي ترى التكريمَ بدايةً لا نهايةً، وجسرًا يربطُ إنجازَ الماضي بإمكانات المستقبل. إنّها الشعلةُ التي لا تنطفئ، لأنّها لا تُكافئ الإبداعَ فقط، بل تُلهِمُه، فتصبحُ بذلك قصةً تُروى، وحلمًا يُصنع، وضوءًا يُضيءُ طريقَ الإنسانية إلى الأمام.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق