تمكين ذوي الإعاقة في التعليم العالي ضرورة وطنية لتحقيق رؤية المملكة 2030

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تمكين ذوي الإعاقة في التعليم العالي ضرورة وطنية لتحقيق رؤية المملكة 2030, اليوم السبت 24 مايو 2025 09:14 مساءً

تمكين ذوي الإعاقة في التعليم العالي ضرورة وطنية لتحقيق رؤية المملكة 2030

نشر في الرياض يوم 24 - 05 - 2025

2133674
تواصل المملكة خطواتها المتسارعة نحو بناء مجتمع حيوي ومزدهر، من خلال تمكين جميع شرائح المجتمع للمشاركة في مسيرة التنمية الوطنية، تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030.
ومن بين هذه الشرائح، تحظى فئة الأشخاص ذوي الإعاقة باهتمام كبير من القيادة الرشيدة، حيث تم سن العديد من التشريعات التي تعنى بحقوقهم، إلى جانب تشجيع مختلف القطاعات الحكومية على الإسهام في تمكينهم ودمجهم الكامل في جميع مناحي الحياة، لا سيما في قطاع التعليم.
ورغم هذا التوجه الطموح، لا تزال فرص الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العالي، وتحديدًا في برامج الدراسات العليا، محدودة، نتيجة عدد من التحديات. من أبرزها صعوبة المنافسة على المقاعد المحدودة المتاحة أصلًا في الجامعات السعودية، والتي تمثل عائقًا إضافيًا أمام هذه الفئة مقارنة بزملائهم الآخرين.
وتزداد هذه التحديات عمقًا حين يتعلق الأمر بخيارات الابتعاث الخارجي، حيث قد تمنع ظروف الإعاقة بعض الأشخاص من الدراسة خارج المملكة، بسبب احتياجهم إلى دعم ومساعدة خاصة يصعب توفيرها في الخارج، إضافة إلى أهمية وجود البيئة الأسرية الداعمة، والتي تشكل عنصرًا أساسيًا في رحلة تعليمهم. كما أن الابتعاث في حد ذاته قد يكون خيارًا مكلفًا من الناحية المادية والمعنوية.
وانطلاقًا من هذه المعطيات، تظهر حاجة ملحة لإعادة النظر في سياسات القبول بالدراسات العليا للأشخاص ذوي الإعاقة، عبر تخصيص فرص عادلة لهم، تأخذ بعين الاعتبار التحديات التي يواجهونها، وتمنحهم فرصة حقيقية لتحقيق طموحاتهم العلمية.
وفي هذا السياق، أكد عبدالله الشمراني، المهتم بقضايا تمكين ذوي الإعاقة، أن منح الأشخاص ذوي الإعاقة فرصًا أكبر في الدراسات العليا يمثل استثمارًا وطنيًا حقيقيًا، وقال:
هؤلاء الأشخاص لديهم قدرات كبيرة وطموحات لا تقل عن غيرهم، لكنهم بحاجة إلى دعم حقيقي في السياسات التعليمية. إعطاؤهم فرصة عادلة سيسهم في بناء نماذج ناجحة وملهمة، ويعزز من جودة الحياة في المجتمع ككل، فضلًا عن كونه أحد مرتكزات رؤية المملكة 2030."
ويؤكد مختصون أن تعزيز حضور الأشخاص ذوي الإعاقة في برامج الدراسات العليا لا يندرج فقط ضمن بعد إنساني أو اجتماعي، بل هو خطوة استراتيجية تسهم في تحقيق التنوع والشمول داخل البيئة الجامعية، وتمكين هذه الفئة من أن تصبح نماذج ملهمة في المجتمع، بما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة، ويدعم أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
* عبدالله بن غيثان الشمراني عضو مجلس إدارة هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق