وقال بيسكوف ردا على سؤال من الصحفيين، حول كيف يمكن للكرملين التعليق على هذه التصريحات: «هذا يتناقض تمامًا مع أطروحتنا حول عدم قابلية الأمن للتجزئة، ولا يمكن ضمان أمن دولة ما على حساب أمن دولة أخرى. هذه قاعدة ثابتة في العلاقات الدولية نسترشد بها».
أضاف بيسكوف: «القرار ببساطة غير مقبول بالنسبة لنا، لأنه تهديد بالنسبة لنا. وهذا لا يلغي الأسباب الجذرية لما يحدث الآن، والتي دفعتنا إلى شن عملية عسكرية خاصة».وأشار بيسكوف إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، تواصل صب الزيت على النار وتحاول منع تباطؤ الحرب في أوكرانيا، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم أمس الاثنين، عن تخصيص حزمة أخرى من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 725 مليون دولار، والتي تضمنت أيضًا دفعة أخرى من الألغام المضادة للأفراد.
وعلّق بيسكوف على حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا قائلا: «الإدارة الحالية تسعى إلى تحقيق أهدافها، وخطها الثابت المتمثل في عدم السماح لهذه الحرب بالتباطؤ.
وتبذل الإدارة كل ما في وسعها لمواصلة صب الوقود على النار».
وخلال زيارته غير المعلنة مسبقا لأوكرانيا الإثنين، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بأن روسيا «لن تملي» عليه شروطها في حال إجراء مفاوضات سلام بين البلدين.
وقال شولتز: «لن يتقرر أي شيء يتعلق بأوكرانيا من دون أوكرانيا». وتأتي زيارة شولتز لكييف التي تستمر يوما واحدا في وقت تتراجع فيه القوات الأوكرانية على الجبهة.
وأوضح أنّه يريد «استكشاف السبل التي يمكن أن تؤدي إلى سلام عادل ودائم في أوكرانيا».
واعتبر شولتز أنّه من أجل تحقيق ذلك يجب أن تكون كييف «في موقع قوة» في الميدان، مشيرا إلى 28 مليار يورو أنفقتها برلين منذ بداية الصراع لتقديم الدعم العسكري لكييف.
وقال إن هذا المبلغ يجعل من ألمانيا ثاني أكبر مزوّد للمساعدات العسكرية لكييف، بعد الولايات المتحدة.
لكن المستشار الألماني يرفض تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى تسمح لها بضرب الأراضي الروسية، رغم الطلبات المتكرّرة لكييف في هذا المجال، وذلك من أجل تجنب التصعيد مع موسكو، على حدّ تعبيره.
أخبار متعلقة :