اليوم الجديد

استخدام الدروع البشرية في غزة سياسة ممنهجة لا حوادث فردية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استخدام الدروع البشرية في غزة سياسة ممنهجة لا حوادث فردية, اليوم السبت 24 مايو 2025 11:52 مساءً

استخدام الدروع البشرية في غزة سياسة ممنهجة لا حوادث فردية

نشر في الوطن يوم 24 - 05 - 2025


في واحدة من أبشع الممارسات التي تشكل خرقًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، كشفت شهادات جنود إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين سابقين عن لجوء ممنهج للجيش الإسرائيلي إلى استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية، لا سيما منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
وما ترويه الشهادات لا يندرج تحت ما يمكن وصفه ب«حوادث فردية» أو «تصرفات ميدانية»، بل يُمثل نمطًا متكررًا مدعومًا بالأوامر، ومغطى بالتبريرات الرسمية، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتوثيق هذه الممارسات ومحاسبة مرتكبيها.
بروتوكول البعوض
ويتحدث جندي إسرائيلي سابق، لAP عن بروتوكول يُعرف داخليًا باسم «إحضار بعوضة»، ويقصد به إحضار مدني فلسطيني لتفقد المناطق المشبوهة قبل دخول الجنود. وأكد أن هذه الأوامر كانت تصدر من القيادة العسكرية العليا، ويتم تنفيذها بشكل روتيني على مستوى الفصائل والوحدات.
ويوضح الجندي أن «كل وحدة مشاة تقريبًا كانت تستخدم فلسطينيًا لمسح المنازل قبل اقتحامها»، مشيرًا إلى أن بعض القادة العسكريين كانوا يقدمون هذه الممارسة في اجتماعات تخطيطية على أنها «فعالة» وتُغني عن استخدام الكلاب أو تعريض الجنود للخطر.
شهادات من الداخل
ويروي أيمن أبو حمدان (36 عامًا)، أحد المعتقلين الفلسطينيين الذين استخدمهم الجيش الإسرائيلي كدرع بشري في شمال غزة، تفاصيل ما وصفه ب«الاحتجاز القسري» لمدة 17 يومًا، أُجبر خلالها على اقتحام منازل والبحث عن أنفاق وأسلحة مرتديًا زيًا عسكريًا وكاميرا مثبتة على جبينه. توسلات لم تسمع
وفي شهادة أخرى، قال مسعود أبو سعيد، إنه أُجبر على العمل كدرع بشري لمدة أسبوعين في خانيونس في مارس 2024، وكان يرتدي سترة إسعافية ويسير تحت أعين الجنود، مزودًا بهاتف ومطرقة، بحثًا عن أنفاق. وخلال إحدى العمليات، صُدم برؤية شقيقه الذي استخدمته وحدة أخرى للغرض نفسه.
وأما هزار استيتي، من مخيم جنين، فقالت إنها أُجبرت على التصوير داخل منازل قبل اقتحامها من قبل الجيش، وتوسلت للعودة إلى رضيعها دون جدوى.
تحليل قانوني
ويقول البروفيسور مايكل شميت من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، إن استخدام المدنيين كدروع بشرية يُعد جريمة حرب، وفق القانون الدولي، موضحًا أن ادعاء بعض الجنود أن «العدو يفعل الشيء نفسه» لا يُبرر الانتهاك ولا يُلغي المسؤولية الجنائية.
ردود فعل ومواقف
• الجيش الإسرائيلي:
نفى رسميًا استخدام الدروع البشرية وأعلن فتح تحقيقات داخلية في بعض الحالات دون تقديم تفاصيل أو توضيح نطاق الممارسة.
• منظمة «كسر الصمت» الإسرائيلية:
جمعت شهادات من جنود أكدوا شيوع الممارسة واعتبروها «انهيارًا أخلاقيًا منهجيًا».
• جماعات حقوق الإنسان:
حذرت من أن استخدام المدنيين كدروع بشرية بات سياسة متكررة في هذه الحرب، رغم حظر المحكمة العليا الإسرائيلية للممارسة منذ 2005.
كيف يستخدم الاحتلال المدنيين كدروع بشرية؟
1 - تفقد المنازل والأنفاق:
يُجبر المدنيون على الدخول أولًا لتحديد وجود مسلحين أو ألغام.
2 - التجهيز قبل القصف:
يُستخدم المدنيون لتأكيد خلو المباني قبل استهدافها.
3 - التعرف على الأهداف:
يُجبر المدنيون على حمل أجهزة تصوير أو ارتداء زي معين لتضليل العدو.
4 - استخدام في الاشتباكات:
يُوضع المدنيون أمام الجنود أثناء عمليات الاقتحام.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :