اليوم الجديد

الله ما أقوى الرياض!

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الله ما أقوى الرياض!, اليوم السبت 24 مايو 2025 11:52 مساءً

الله ما أقوى الرياض!

نشر بوساطة مريم حلل في الرياض يوم 24 - 05 - 2025


في قلب الجزيرة العربية، حيث تعانق الرمال وهج الشمس وتروي النخيل حكايات المجد، تنهض الرياض شامخة كقلادة من نور على جيد التاريخ. هناك، حيث تتردد أصداء الأمل والطموح في الأرجاء، وقفت الرياض في لحظة فارقة من الزمن، تستقبل زائرًا من خلف البحار يحمل معه رسائل السياسة وأحلام الاستثمار.
حين وطئت أقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أرض الرياض، لم تكن الزيارة حدثًا بروتوكوليًا عابرًا، بل كانت إعلانًا صريحًا عن مكانة المملكة التي غدت اليوم مركزًا لصناعة القرار، ومنبرًا للحوار بين قادة العالم. فتزينت العاصمة بثوبها الأبهى، واستقبلت القادة، وأعادت رسم خرائط التحالفات والفرص.
في أروقة القمة، علت أصوات النقاش حول الأمن والسلام، وتلاقت الرؤى حول مستقبل المنطقة، بينما كانت أنظار العالم تتجه صوب الرياض، تترقب ما ستسفر عنه اللقاءات من اتفاقات وتفاهمات. هناك، لم تكن السياسة وحدها حاضرة، بل كان للاقتصاد النصيب الأكبر، إذ فتحت المملكة أبوابها مشرعة أمام الاستثمار، ودعت العالم ليشاركها رحلة التحول الكبرى نحو رؤية 2030.
وفي خضم هذه اللحظات التاريخية، لمع نجم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي لم يكن مجرد مضيف للقادة، بل كان قائدًا ومحركًا رئيسيًا لأعمال القمة. بحكمته وبُعد نظره، طرح الأمير محمد بن سلمان ملف سوريا على طاولة المباحثات، وأصرّ على ضرورة منح الشعب السوري فرصة جديدة للانطلاق نحو الاستقرار والإعمار. جاء القرار الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا استجابة لمبادرة سموه، ليعلن الرئيس ترمب من الرياض: "قررنا رفع العقوبات لمنح الشعب السوري فرصة جديدة"، في لحظة دوّى فيها التصفيق، وارتسمت على وجه الأمير ابتسامة النصر والرضا.
هذا القرار لم يكن مجرد خطوة سياسية، بل كان فتحًا جديدًا في تاريخ المنطقة. فقد ارتفعت الليرة السورية، وتحركت الأسواق، وتدفقت رسائل الشكر من دمشق وعواصم عربية أخرى، تقديرًا لدور السعودية وولي عهدها في إعادة سوريا إلى الحاضنة العربية ودعم مسار إعادة الإعمار. لقد أثبت الأمير محمد بن سلمان أن الرياض اليوم ليست فقط عاصمة القرار، بل منصة لصناعة المستقبل، وقوة دافعة نحو وحدة الصف العربي واستقرار المنطقة.
في منتديات المال والأعمال، كان الحلم السعودي يتجلى في مشاريع عملاقة، وشراكات واعدة، وفرص لا تحدها حدود. تحدث الوزراء ورجال الأعمال عن الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والمدن الذكية، وعن مستقبل تُراد له أن يكون أكثر إشراقًا وازدهارًا. كانت الرياض، في تلك اللحظات، أشبه بقلب نابض يضخ الحياة في شرايين المنطقة، ويبعث برسائل الطمأنينة والثقة إلى كل مستثمر وطامح.
وهكذا، خرجت الرياض من هذه القمة أكثر قوةً وحضورًا، وأثبتت للعالم أن "الله ما أقوى الرياض!" حين تتوحد الإرادة، ويعلو صوت الطموح، وتلتقي القلوب على دروب العمل والإنجاز. إنها مدينة لا تعرف المستحيل، ولا ترضى إلا بالمقدمة، تكتب كل يوم فصلاً جديدًا في كتاب المجد، وتدعونا جميعًا لنكون شهودًا على ميلاد الغد المشرق.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :