(هآرتس): هكذا يتخلى ترمب "بهدوء" عن إسرائيل

رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، الجمعة، إن خطوات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الفعلية تشير إلى اتجاه مقلق للغاية "كانت أولى تجلياته الواضحة إطلاق سراح عيدان ألكسندر، المواطن الأميركي، بصفقة فردية وخاصة".

وأوضحت الكاتبة رافيت هيخت في تحليل سياسي نشرته الصحيفة، أن ترمب لم يُصدر نداء صريحا لإسرائيل بوقف الحرب، والتقديرات تشير إلى أنه لن يفرض عليها حظرا على السلاح أو يرفع الفيتو الأميركي عن قرارات ضدها في مجلس الأمن "لكنه، فعليا، يتصرف وكأنه يتخلى بهدوء عن التحالف مع إسرائيل، مفضلا عليها السعودية كشريك إستراتيجي جديد في الشرق الأوسط".

وأضافت هيخت: "المؤشرات كثيرة: انسحب بسرعة من ملف الحوثيين، وها هي إسرائيل تواجه وحدها الصواريخ التي تعطل حياة مواطنيها وحركة الطيران الدولي إليها، والتي ستستمر طالما استمرت الحرب على غزة، وهو في طريقه إلى اتفاق مع إيران، من غير المؤكد أنه سيأخذ المصالح الإسرائيلية بعين الاعتبار".

وتابعت: "والأهم من ذلك: يبدو أنه تخلّى تقريبا عن قضية الأسرى التي كانت تشغله في بداية ولايته، ولا ينوي ممارسة ضغط جوهري في هذا الاتجاه".

وختمت الكاتبة تحليلها بالقول: هذه الخطوات من شخصية "تضع كلامها حيث تضع أموالها"، تظهر أولا وقبل كل شيء أنه لا يشعر بالمسؤولية عن مصير إسرائيل، ولا يرى فائدة في "تأديب" نتنياهو أو الجمهور الإسرائيلي، بل لعلها تشير إلى أن إسرائيل لا تحتاج إلى عقوبات صارخة مثل حظر السلاح، يكفي فقط تركها وحدها، وترك الآخرين ينهشون مكانتها بينما تنغمس في حرب مدمّرة، باختصار: تركها تنتحر بصمت.