اليوم الجديد

وزير الخارجية الأيرلندي: ما تفعله إسرائيل في غزة «أمر همجي»

فيما يتواصل القصف الإسرائيلي مخلفا عشرات الشهداء كل يوم، ورغم الضغوطات الدولية من كل صوب، ينتظر سكان قطاع غزة الأربعاء توزيع مساعدات إنسانية هي الأولى بعد حصار مطبق استمر لأكثر من شهرين.ودفع التصعيد العسكري الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الانسانية والأوضاع الكارثية في القطاع، دولا أوروبية إلى توجيه انتقادات غير معهودة وممارسة ضغوط على إسرائيل التي أكدت «رفضها المطلق» لهذه المواقف الغربية.

وقال وزير الخارجية الأيرلندي أمام جلسة للبرلمان الأربعاء في دبلن: إن ماتفعله إسرائيل في غزة هو «أمر همجي بكل المقاييس»، لافتا الي عدم انصياعها لمطالبات ومناشدات المجتمع الدولي وعواصم العالم.

ودافع وزير الداخلية الإسباني عن موقف الحكومة بوقف ييع الأسلحة لإسرائيل، قائلا إن ما تفعله الحكومة يتشق مع الموقف الاسباني في دعم قضية فلسطين.

إلى ذلك، استنكرت دول عديدة إطلاق القوات الإسرائيلية الأربعاء، الرصاص على وفد دبلوماسي مكون من عدة جنسيات بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وفيما استدعت فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والبرتغال السفير والقائم بالأعمال الإسرائيلي، اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأربعاء أن تهديد حياة الدبلوماسيين أمر «غير مقبول».

وحثث كالاس على محاسبة المسؤولين عن الحادث.

واستنكرت الخارجية الألمانية، الحادث، لافتة إلى أن الوفد ضم دبلوماسياً ألمانياً وسائقاً من مكتب التمثيل في رام الله.

كما استنكرت الخارجية التركية الحادث «بأشد العبارات، مضيفة أن دبلوماسياً من قنصليتها في القدس كان من بين المجموعة.

ووصفت الخارجية المصرية الواقعة بأنها «منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية»، وطالبت الجانب الإسرائيلي «بتقديم التوضيحات اللازمة».

وكانت إسرائيل قد أعلنت الثلاثاء أن 93 شاحنة تحمل مساعدات مثل الطحين وطعام الأطفال ومعدات طبية وأدوية، دخلت إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

لكن الأمم المتحدة أكدت أن المعونات لا تزال عالقة ولم يتمّ توزيعها على سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون شخص.

وقالت أم طلال المصري (53 عاما) في اتصال مع وكالة فرانس برس «الوضع لا يحتمل، لم تدخل المساعدات، وأحدا لم يوزع أي شيء علينا، الجميع ينتظر».

وأضافت السيدة المتواجدة في مدينة غزة بشمال القطاع «بالكاد نستطيع تحضير وتناول وجبة واحدة في اليوم، المساعدات ليست رفاهية، نحن بحاجة فورية وماسة لكل شيء من غذاء ودواء وماء نظيف ومستلزمات صحية».

وأعلنت الإمارات توصلها إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن «بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة» إلى قطاع غزة المحاصر، بحسب بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) الأربعاء.

ونقل البيان أن الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، «أفضى إلى الاتفاق على بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة من دولة الإمارات، تهدف لتلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني في قطاع غزة كمرحلة أولى».

وكانت الأمم المتحدة اعتبرت أن الكميات التي سمحت إسرائيل بإدخالها، هي «قطرة في محيط» الاحتياجات بعدما أطبقت الدولة العبرية حصارها على القطاع منذ الثاني من مارس.

وشكا مكتب الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية (اوتشا) من التعقيدات التي فرضتها إسرائيل وتعيق وصول المساعدات الى مستحقيها بعد دخولها الى القطاع المحاصر.

واتهمت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل بأنها تسمح بدخول مساعدات «غير كافية بشكل مثير للسخرية» إلى غزة لتلبية حاجات القطاع، وذلك لتجنب اتهامها «بفرض التجويع على السكان».

وقالت باسكال كواسار، منسقة الطوارئ في المنظمة في خان يونس بغزة في بيان «هذه الخطة هي وسيلة لتحويل المساعدات إلى أداة لخدمة الأهداف العسكرية للقوات الإسرائيلية».

بدوره، دعا البابا لاوون الرابع عشر الأربعاء إلى السماح بدخول مساعدات إنسانية «كافية» و»وضع حد للقتال الذي يدفع ثمنه الباهظ الأطفال والمسنون والمرضى»، واصفا الوضع في القطاع بأنه «مقلق ومؤلم».

أردوغان يشدد على دعم وحدة أراضي فلسطين ولبنان وسوريا

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة دعم وحدة أراضي فلسطين ولبنان وسوريا والتصدي للتوسع الإسرائيلي غير المعترف بالحدود.

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال القمة غير الرسمية لمنظمة الدول التركية في المجر، إن «المدنيين الفلسطينيين يعيشون الجحيم في غزة التي تشهد أشد كارثة إنسانية في العصر الحديث»، حسب وكالة «الأناضول» التركية.

ولفت إلى أهمية جهود العالم التركي في إرساء وقف إطلاق النار بغزة، وإيصال المساعدات دون انقطاع، وإعادة إعمار القطاع والمساهمة في الجهود من أجل عملية سلام دائمة.

أولمرت: ما تفعله إسرائيل في غزة يقترب من «جريمة حرب»

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، أن «ما تفعله إسرائيل الآن في قطاع غزة يقارب جريمة الحرب».

وقال أولمرت، في تصريحات تليفزيونية، إن «مشهد الحرب الواضح هو مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء وعديد من الجنود الإسرائيليين».

وأضاف: «هذه حرب بلا هدف وبلا فرصة لتحقيق أي شيء يمكن أن ينقذ حياة الرهائن»، مشيرا إلى أنه «من جميع وجهات النظر، هذا أمر بغيض ومثير للغضب».

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، آثار زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيليين، يائير غولان، جدلًا واسعًا في إسرائيل بعد تصريحاته التي قال فيها إن «دولة عاقلة لا تشن حربًا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان».

أخبار متعلقة :